صامد الاقتصادي : عدد 61 (ص 43)

غرض

عنوان
صامد الاقتصادي : عدد 61 (ص 43)
المحتوى
ها لاي سب 59
؛ - السياسة العنصرية الاسرائيلية» والمعتمدة على طرق عنصرية وتعسفية عديدة تصل في نهايتها الى
استعمال القوة من اجل الحد من اتساع الزراعة العربية ومصادرة مقومات الزراعة وهي الارض واماء,
حيث سنت من اجل ذلك عشرات القوانين. بذلك اصبحت تسيطر على ‎٠١‏ / من مصادر المياه و ؛ ؛/ من
اراضي الضفة الغربية. اما المنتوجات المتوفرة فقد تأثرت بالتغيرات المباشرة التي فرضتها السلطان
الاسرائيلية على التركيبة الهيكلية للقطاع الزراعي حيث اصبحت المنتوجات الزراعية لبعض المناطق
تسير نحوتلبية احتياجات القطاع الزراعي الصناعي الاسرائيليء حيث عكست هذه العمليات نفسها على
الحد من عملية التنمية وذلك كنتيجة طبيعية لارتباط الزراعة المحلية لتلبية احتياجات الاقتصار
الاسرائيلي قيل احتياجات المستهلك المحلي في الضفة والقطاع .
6 عدم وجود التنسيق من اجل ترشيد النمط الزراعي بين المنظمات الجماهيرية والمؤسسات غير
الحكومية وارتباط بعض الجمعيات بقوانين الاحتلال وبذلك تنفيذ خططه الرامية الى سلب الارض والمياه.
‎١‏ - سوء استعمال الدعم الخارجي واستثماره في اطره غير الصحيحة, واقتصاره على دعم المشاريع
الوهمية للملاكين دون الفلاحين الا ما ندر منه.
- الخاصية الايجابية في الفترة الاخيرة وهو ظهور المنظمات الجماهيرية كاستجابة للواقع الفلسطيني
واخذها لدورها في التنمية الريفية وخاصة لجنة الاغاثة الزراعية الفلسطينية ‏ في عملية التنمية
الزراعية. ويلاحظ كذلك عودة العمال الزراعيين الى مواقعهم, وذلك نتيجة طردهم من المصانع
الاسرائيلية وعودة عشرة الاف من الخريجين العاطلين عن العمل في اختصاصهم, مما حدا بقسم كبير
منهم الى الانخراط في العمل الزراعي في مواقعهم.
ويعاني الريف في فلسطين المحتلة, كباقي الارياف في دول العالم الثالث, من التخلف في جميع
النواحيء يل يعيللي كذلك من الاوضاع السياسية المتمثلة بالاحتلال الاسرائيلي» وهو السبب في حرمانه
من برامج التنمية لانها تتعارض مع جوهر الاحتلال نفسه.
ان ما ورد ذكره من تعريف للتنمية الريفية من خلال واقع المناطق المحتلة وايجاد الاتجاهات
الاساسية الكفيلة بنجاحها وتطويرهاء يوجب علينا ان نتعرف على النظم والجهات المؤثرة في هذه العملية
وهي :
‎١‏ المؤسسات الحكومية (صحة. زراعة, تعليم, اشغال عامة).
أ" مؤسسات غير حكومية (جمعيات محلية وخارجية واجنبية وجامعات) .
‎"١‏ - مؤسسات جماهيرية (تطوعية» زراعية» طبية؛ نسائية).
ان قوة الانسان الفلسطيني الذي اتخذ قراره في البقاء فوق ارضه تكمن في مقدرته على ابتداع
انماط اجتماعية قادرة على مواجهة ظروفه المتغيرة لتعبىء من طاقاته الكامنة والفاعلة يهدف استغلال
موارده واستمرار بقائه بشرف وكرامة فوق ارضه. فتميز الانسان الفلسطيني بظروفه الفريدة يجعل من
سعيه وصراعه من اجل البقاء حالة متقدمة في خصائصها. فنجاحه في صراعه وصموده يتوقف الى حد
بعيد على قدرته الذاتية على تنظيم جهوده ‏ ضمن معطيات واقعية لاستغلال قدراته وموارده خبر استغلال
2
-45-
تاريخ
مايو ١٩٨٦
المنشئ
مؤسسة صامد
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 4296 (5 views)