صامد الاقتصادي : عدد 42 (ص 11)
غرض
- عنوان
- صامد الاقتصادي : عدد 42 (ص 11)
- المحتوى
-
صامد الاقتصادي 77
القوانين التى يمكن ان تحقق لافراده حرياتهم الشخصية والسبب في ذلك يرج الى ان الحرية فى زر
:ار النن : رف النظ عا اذا كانت القاعدة التى بنيت عليها هذه القدات. ٠ 00 في نظرهم
هي المساواة امام القانون بغض النظرعا ٍِ وص ستبد ادية تع
لا ترعى مبادىء الاخلاق او العدالة. 2
وكانت القبيلة او العشيرة هى الوحدة السياسية فلكل عشيرة نظامها الداخلٍ وهي وحدة مستقلة
عن العشائر او القبائل الاخرى فلها رئيسها ولها مجلسها المكون من شيرع القبيلة ار العشيرة وها حق ديانئي)
الخاصة.» وللعشيرة ا والقبيلة ان تفرض مشيئتها على الافراد وعلى النزا 2 الداخليين قي حمايتها وتسود ين
اعضائها رابطة التضامن المشترك في الحقوق والواجبات امام القبائل الاخرى اما الاسر التى كانتي -
داخل العشيرة فانها تفنى في ذات العشيرة . : ١
فلا جاء الاسلام فاعطى الافراد الحقوق وميز بين الفرد والجماعة وهويمتاز عن جميع الانظمة والش اء
السابقة بانه تشريع امل وا اجتماعي كامل,يرسي الاسس والاخلاق على مبادىء سامية 00
في نصابها ويجمع بين الدين والدنيا ويقدس كرامة الأنسان وتبقق سحرباته حم تيد ذللي بححق الامة ومصلحَ
المجتمع وهو بذلك يخالف جميع الشرائع السابقة التي كانت خاصة بالآقوام التي شرعت لماء فهولذلك
جامع كامل البناء مساير ا المنة و مكنة, متناسق متجدد, ومن اهم مميزاته انه نظم الجماعة خلافا
للنظام القبلل بان احتفظ للمرد بحريته وكيانه الخاص ولم يأخذ المجموعة بالفرد ولواعتير المجموع كيانا
واحند. (ولا تزوروا وازرة وزراخرى). وحرم اخذ المحسن بالمسيء بل يعاقب المسيء باساءته ويكافاً
المحسن باحسانه . ثم نظم الاسلام العلاقات مع الامم الاخرى بقوانين عادلة واضحة في الحرب والسلم
تصل اليها القوانين الحديثة في كثير من الاحيان ففي الحرب دعى الى وجوب الانذار قبل بدء العمليات'
الحربية وعدم الغدر وحرم قتل الأطفال والنساء والشيوخ والعجزه ورجال الدين والعلماء والجرحى والاسرى
ومنع التمثيل بالعدو وتخريب الديار العامرة واقر الحريات الفردية ومنها حرية العقيدة قال تعالى (ادع الى
سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن) لوشاء ربك لامن من في الارض جميعا
افأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين» وقال تعالى (لا أكراه في الدين) .
بذاتها
ست توجل
وفي مبجال الحرية الشخصية وضع الاسلام نظاما تدريجيا لالغاء الرق فامر بحسن معاملته وعمل على
تشجيع تحريره وجعل تحرير الرقاب كفارة لكثير من الخطايا والذنوب واحد مصارف الزكاة قال تعالى (ان).
الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوهم وني الرقاب, والغارمين وفي سبيل الله وابن
السبيل) وبذلك يكون الاسلام قد وصل الى مالم تصل اليه القوانين الحديثة فحافظ على حقوق الافراد
والجماعات وكذلك على حقوق الامم الاخرى.
ثم تضاءلت هذه القيم بضعف الاسلام والدولة الاسلامية وطغى على العالم موجات من الانحطاط
وال همجية اعادته الى سيرته الاولى سيرة الاستبداد والتسلط والقوي يأكل الضعيف وبقى العالم كذلك الى
اوال هذا القرن وبالتحديد بعد عصر النبضة والذي ادى الى الحرية الفردية وذلك لانتقال المجتمعات من
الزراعة الى الصناعة) باكثر من قرن وبعد حروب طاحنة بين الامم في العالم الا وهي الحرب العالمية الاولى
وما سبقها من حروب فكر العالم في تنظيم حقوق الافراد والجماعات في وقت الحرب والسلم .
ولقد ساعد على هذاالتفكير تشعب الانسانية الحاضرة الى دول ذات سيادة يزداد عددها يوما بعد يو)
معتقدم وسائل النقل والاتصال الفكري ومع ما اصبحت تتسم به المشاكل الكبرى الاقتصادية والسياسي
والحربية من صفة العالمية واصبحت الانسانية لا تستطيع الا ان تعتمد كل منها على الاخخرى اعتمادا حقيقيا
فادى ذلك الى ان يكون هذا القرن وهوالقرن العشرين وبحق قرن اوعصر المنظمات الدولية .
1
1
1
|
1
الابعاد الحقوقية للاراضى والمياه/ا/
لقد قررت مؤتمرات لاهاي المنعقدة في سني ١849 و1407 بدعوة من القيصر نيقولا الثاني بمبدأ التحكيم
الاجباري واتباع الجانب الانساني في الحرب ولكنها عجزت عن اياف سباق التسلح .
ثم ان الدمار الذي خلفته الحرب العالمية الاولى اثبت ان من كانوا ينادون قبل سنة ١4١5 بمنظمة دولية
قادرة على التحكيم في المنازعات والمحافظة على السلام كانوا على حق فيهما طالبوا به» ولقد تحمس الرأي
العام في اعقاب 3 3 المحرب وخصوصا الولايات المتحدة وبريطانيا لابراز هذه المنظمة الى حيز الوجود.
ولقد جاء في المادة الرابعة عشرة من اعلان ولسون رئيس الولايات المتحدة وقتكذ. انه يجب ان تتكون جمعية
عامة للامم عن طريق الاتفاقات الرسمية» تعمل على تقديم ضهانات متبادلة للمحافظة على الاستقلال
السياسي والاقليمي للدول جميعاء صغيرها وكبيرها (8 فبراير سنة )١9314 ولم يلبث ان نال هذا التنظيم
الجديد اعجاب الجميع وسرت امال حقيقية في ان الحرب قد بعدت عن العالم الى الابد غير ان الواقع
العمل كان تخالفا للاسس بالغة الخيال والمثالية التي ارتكز عليه ميثاق عصبة الامم اذ ان العصبة لم سطع
الفصل الا ني منازعات ضئيلة الاهمية وم يزد عدد ألدول الاعضاء في المنظمة حتى سنة ١414 عن 40 دولة
وم تكن الولايات المتحدة نفسها قد انضمت اليها كما ظلت الدول المغلوبة بمعزل عنها ورغم ذلك فقد
كانت تجربة عصبة الامم مقيدة في صيانة السلم وكفالة السلام العام في ظل دورها الضيق وبين الدول غير
الكبرى التي لم تكن تخضع لنظام بعينه لذلك فقد كان دور العصبة واهيا ضئيلا لانه لم يكن في مقدورها الا
ان تضع الحلول ني المنازعات القليلة الاهمية اما في المشكلات الكبرى فلم تستطع العصبة بأي حال من
الاحوال مواجهة الدول الكبرى.
لقد كان من مهام العصبة اولا ضمان السلم ومنع الحرب. ثانيا تخفيض التسلمء ثالثا فض المنازعات
بالطرق الودية» رابعا الجزاءات . خامسا علانية المعاهدات واعادة النظر فيهاء ولما كان الفشل نصيب عصبة
الامم في مهامها وخصوصافي الميدان السياسي فقد لفظت انفاسها الاخيرة في شهر ابريل سنة 55 ١9
عندما اجتمع اعضاءها لاخر مرة لتصفية اعمالها وتسليم تراثها الى الهيئة الجديدة التي حلت محلها الا وهي
هيئة الامم المتحدة. ومن اهم اسباب فشل عصبة الامم : ١ ١
اولا : نظام التصويت داخل هيئات العصبة فاشترط الاجماع لصدور القرارات فتصويت دولة ضد القرار
يكفي لعدم صدوره.
ثأنيا: تردد العصبة في اتخاذ المواقف ال حازمة ازاء الحالات الدولية الخطرة ئما شجع الدول المتعدية على
التىادي في العدوان دون وجود رادع.يمنعها من ذلك .
الثا: تباون العصبة في مسألة محديد التسلم .
رابعا: افتقار العصبة الى اداة تنفيذية اي الى قوة عسكرية تابعة لها يمكن تحريكها في الوقت المناسب
لوقف المعتدين ولارغامهم على احترام عهد عصبة الامم وقراراتها.
الحقوق القومية للاراضي الفلسطينية
لقد كان العرب الذين يسكنون جنوب غربي سوريا (ما يعرف بفلسطين اليوم) هم من العرب الاوائل
الذين هجروا الجزيرة العربية على موجات حسب الظروف والاحداث التي كانت تجتاح الجزيرة العربية
وبحسب موجات الهجرة المتتابعة التي كانت تفيض بها الجزيرة العربية وفقا لحأجات المجتمع والظروف التي
تمر بها تلك البلاد من حروب وقحط وقلة موارد وما الى ذلك من الاسباب الاقتصادية والنفسية والسياسية » - هو جزء من
- صامد الاقتصادي : عدد 42
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٣
- المنشئ
- مؤسسة صامد
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 935 (18 views)