صامد الاقتصادي : عدد 49 (ص 5)

غرض

عنوان
صامد الاقتصادي : عدد 49 (ص 5)
المحتوى
صامد الاقتصادي.
:7 سس
المحلية ومن قلة اهتمامهم بالعمل الذي يقومون به . وقد اجمع ايضا اصحاب المصانع العرنيج
نقص الخيرة الفنية والمستوى التكنولوجي للعمال العرب بالمقارنة مع .العمال اليهود في المؤّر 7
المنافسة , لا فقط بالنسبة للصيانة بل حتى بالنسبة لتشغيل الالات المستخدمة بالكفاءة التى د 0
مواصفاتها الفنية . ويعود ذلك الى عوامل عديدة اهمها وجود تخلف اكاديمي في نوعية بها
.يتحولون في نهاية الامر الى عمال في المصانع والى عدم وجود دورات للتأهيل المهني المبرمج وا
الالتحاق بالعمل اوبعده . ومقابل كل هذه القصورات من النواحي العمالية وما يترتب عليها من تر
في قدرة المصانع العربية على منافسة المصانع الاسرائيلية » فان الميزة النسبية الوحيدة 2 جع
الصناعية الحرفية العربية من ناحية العمالة هي ارتفاع نسبة مساهمة افراد العاة بها , وبا7
وجود هامش واسع نسبيا لضغط التكاليف الثابتة الى الحدٍ الذي قد لا يتيسر للمؤسسات الاسرائيلج “
ولكن بالاضافة للشكؤك المتعلقة بحقيقة هذه الميزة على ضوء الارتفاع الملموس في الكلفة البررن
للعمل العائلي؛ فان اهميتها الفعلية هي محدودة جدا بالمقارنة مع الميزات الكثيرة التي تتمتع بها المصا:
الاسترئيلية العاملة في نفس نوع الاتتاج . 2
ب - الاوضاع التمويلية
يقترن التطور الصناعي بالحاجة لكميات كبيرة ومتزايدة من رؤٌوس الاموال ؛ سواء لتغطية قيمة
.الالات والابنية او لشراء المواد الخام بالجملة او لغرض توفير تسهيلات بالدفع للعملاء . والمشكلة
الكبرى التي يواجهها اصحاب المصانع العربية في المناطق المحتلة هي أنعدام وجود فرص للتمويل
المصرفٍ التجاري ا الحكومي منذ الاحتلال الاسرائيلي في عام 19177 . واما البنوك الاسرائيلية التى
افتتحت في الناطق المحتلة فانها لا تعمل في الواقع اكثر من مجرد وسيط لتسوية الحسابات مع الشركات
الاسرائيلية .
ولقد زاد الوضع التمويلي سوء في السنوات الاخيرة بسبب القيود الصارمة التي فرضتها سلطات
الاحتلال على ادخال الاموال الى المناطق المحتلة . حيث لا يسمح بادخال اكثر من الفي دولار اوما
يعادلها مع الشخص الواحد . وبالرغم من النشاطات التمويلية التى قامت بها اللجنة الاردنية ‏ /
الفلسطينية المشتركة الا ان المشكلة بقيت على حالها تقريبا وذلك لعدم توفر المخصصات الكافية لدى
هذه اللجنة وللقيود التي تفرضها اسرائيل على التعامل مع تلك المؤسسة .
اخيرا فان من اهم المشاكل التي تحد من دوافع الاستثمار لدى الصناعيين العرب في المناطق
المحتلة هوتدني نسبة الربح الحقيقي على رأس المال المستثمر في المشاريع الصناعية ‎٠‏ وخاصة بالمقارنة
مع ما يمكن الحصول عليه في الخارج . ومع ان هذه الظاهرة هي محصلة.لعوامل كثيرة سبق تحليل
بعضها , الا ان من اهم اسبابها هو الارتفاع الحاد في مستوى التضخم في اسرائيل وما رافق ذلك من
تدهورمستمر وغيرمنتظم في قيمة العملة الاسرائيلية بالمقارنة مع الدينار الاردني او الدولار الامريكي ‎٠‏
‏فقد بلغ مثلا معدل انخفاض سعر الليرة الاسرائيلية مقابل الدينار الاردني حوالي ‎٠‏ 5/ سنويا خلال
الاعوام العشر الماضية . ونظرا لان التعامل التجاري هو عادة بالعملة الاسرائيلية , لذا فان الحصول
على ربح حقيقي على رأس المال المستثمر . كما هو مقدر بالدينار الاردني هو امر في غاية الصعوبة ‎٠‏
ولقد زادت المشاكل التمويلية للصناعيين العرب بسيب السبياسة الضريبية التي تفرضها
السلطات الاسرائيلية في المناطق المحتلة والتى تستهدف بشكل واضح مضايقتهم الى الحد. الذي قد

مستقبل الصناعات الزراعية ست
“...يمرن وساي ال تق ايع انعلا . ولقد ساعد على ذلك عدم تمكن
ل “إدقة من اصحاب المصائع الحرفية الْصتَغيرَة فن هسك حُساباتهم بالطزق الضحيحة "ها
رقي بريريبة الفرصة لفوض مبالغ خيالية تزيذ كثيرا عما هو مستحق عليهم بالفعل .
بام وءقدة
ش يماع النسويقية
1 جرلا شابقا ان وقوع الضفة الغربية وقطاع .غزة تحت الاحتلال الاسزائيلي قد اسفر عن حدوث
د لافي اتجاهات وحجم التجارة الدولية فحسب بل وحتى في ظروف التجارة الداخلية لهذه
: من الازدذن واسرائيل ‎٠‏ ولاسباب ودوافع مختلفة , قيود! على حركة المنتجات
. ان
اباد ريه
اي .فقد فرضت كل
والممناعية عبر الجسور ؛ مما ادى الى تقليص كبير في حجم التجارة مع الضفة الشرقية من
لك إرقارنة مع ما كانت عليه قبل الاحتلال . ومما“زاد من: صعوية عملية التصدير الى الضفة
ا العقبات المستجدة والناجمة عن استيراد الالات والمواد الخام وعبوات التعبئة من اسرائيل
مر الوانيء الاسرائيلية.
الواقع ان هنالك مشاكل اعمق تحد .ايضنا من الامكانيات الفعلية لتسويق المنتجات 'الغذائية
لإراعية , المصنعة في الضفة الغربية » في اسواق الضفة الشرقية والبلدان العربية المجاورة . ولعل
أهم هذه المعوقات هو الانخفاض النسبى لمستوى نوعية معظم هذه المنتجات بالمقارنة مع المنتجات
ىْ 0 10 - و و 5 و - ‎٠‏ .
إياثلة التى تستورد من بلدان اخرى اوحتى التي تنتج محليا.ثي الدول العربية المجاورة . وينطبق ذلك
اي .مد كبير من السلع مثل الصصابون وزيت الزيتون والزيتون المكبوس والطحينة والبسكوث
رالشروبات الغازية والزبيب والقطين ,. فمن الملاحظ ان التطور الذي حدث في وسائل الانتاج ومستوى
إنبعية كان اقل بكثير من ان يتناسب والارتفاع الكبير في مستويات المعيشة وفي اذواق المستهلكين .
ال فقد فقت السلع الفلسطينية المصدرة الى تلك الاشواق جزءأ ملموساً من قدرتها :على التنافس مع
اسلع البديلة . ومما زاد من هذا الاتجاه أن كلفة الانتاج وتكاليف الشحن الى عمان والاسواق المجاورة
ند ارتفعت الى الحد الذي قلل كثيرا من المنافسة السعرية للمنتجات الفلسطينية مع المنتجات المماثلة .
ولا يرئ الباخث امكانية في الوقت الحاضر لتحسين الوضع التنافسي للصناعات الزراعية"
لفذائية للمناطق المحتلة ما لم تتخذ سياسات جريئة تأخذ بعين الاعتبار الظروف الشاذة التي تمربها
اذه الناطق وتقيم المردود الوطني الناجم عن دعم هذا النوع من الصناعات .
اما الملشكلة التسويقية الثانية التىئ تعرقل نم و الصناعات الزراعية والغذائية فهى تتعلق باوضاع
رشروط التبادل التجاري للمناطق المحتلة مع اسيرائيل: 'فمين/ الناجية الاولى ذلاحظ ان .الوق المحلي قد
نع على مصراعيه اماخ: المنتجات. الصناعية الاسرائيلية, , في حين ان ادخال المصنوعات الغذائية
الزراعية من المناطق العزبية,الى اسزائيل يخضع لقيود شديدة جدا , بحيث ادت في نهاية الامر الى |
| مرهذا النوع من التبادل التجاري في اتجاه واحد ..:ولكن يجب انلا يغيب عن بالنا بانه حتى لو
| بنعن مثل هذه القيود فان امكانية تصدير المصنوعات الغذائية والزراعية الى الاسواق الاسرائيلية هي
| نطودة جدا بسبب المشاكل المتعلقة بمستوى النوعية وارتفاع تكاليف الانتاج .
ولعل المشكلة الاهم التي تواجه العاملين بالقطاع الصناعي في المناطق المحتلة هي ليست صعوبة
انصديرألى الاسواق العربية او الاسزآفيليّة بقدرما هى في عدم قدرة المنتجين من الحصول على حصةٌ
يمن الاسواق المحليّة ذاتها: فقد تبين في حالات كثيرة ان حصة الانتاج الوطني من السبوق المحلي لا
ل كثير من الاحيان عن ‎/7١‏ من حجم هذا السوق : وينطبق ذلك مثلا على المشروبات الغازية
تاريخ
يونيو ١٩٨٤
المنشئ
مؤسسة صامد
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 772 (20 views)