صامد الاقتصادي : عدد 49 (ص 10)

غرض

عنوان
صامد الاقتصادي : عدد 49 (ص 10)
المحتوى
2 7
صامد الاقتصادي
التشدد الزائد في التصنيف او التاخر المتعمد في استلام الانتاج . وقد تبين للباخث بانه لولا لير
المنتجين لتعريب جزء من انتاجهم وبيعه بالسوق السوداء لما حققوا ارباحا تذكر . م
تحصل شركات الدخان المحلية على 6 5/ من حاجتها من الدخان الخام من الانتاج المح
وتستورد الباقي من الخارج . ويعود ذلك حسب رأي المسؤولين فيها الى عدم كفاية الانتاج الم
ولتدني نوعيته بالمقارنة مع الدخان المستورد , علما بان كلاهما يشترى بنفس السعر تقريبا ( ‎ ..‏
‏قول شركات الدخان ) . ويلاحظ بانه بالرغم من المستوى الرفيع للسجائر التي تنتجها الشرىر
العربية ؛ الا ان اصناف السجائر الاسرائيلية المستوردة تحتل حوالي 1/ من السوق المحلي , في 3
ان الانتاج الوطني لا يسمح له من الناحية الفعلية بدخول الاسواق الاسرائيلية . لذلك فان التحدي
المطروح امام الشركات الوطنية هو العمل على زيادة حصتها من السوق المحلي .وخاصة في قطاع غزة ,
ان زراعة وتصنيع الدخان هي من القطاعات الاقتصادية القليلة من الضفة الغربية التى تمتك
مقومات النجاح ‎٠‏ كما انها من الفروع الزراعية التي تتطلب تشغيل كميات كبيرة نسبيا من الأيدى
العاملة . ومما يزيد من قدرة هذه الصناعة على التوسع هو ان احد المصانع الحالية يعمل بحوالى ْ03/
من طاقته الانتاجية والثاني ب ‎/٠١‏ فقط من طاقته . ويعتقد الباحث بان اجراءات تطوير هذه الصناءة
يجب'ان ترتكز الى ما يلي :
اره - تقديم الدعم للمزارعين من اجل تطوير طرق الانتاج والتصنيع الاولي .
ره - توفيردورة تدريبية متقدمة للمرشد الزراعي المسؤول عن الدخان في لواء جنين .
ره - العمل بكل السبل الممكنة من اجل الحد من استهلاك الدخان الاجنبي في الاسواق المحلية ,
وقد سبق ذكر الوسائل التي يمكن ان تساعد على تحقيق ذلك .
4ره - يجب العمل على تنظيم العلاقة بين المزارعين والشركات العربية من خلال طرف ثالث يضمن
نشوء علاقة متكافئة ومستقرة بين الطرفين .
در" صناعة الالبان
تعتبرصناعة الالبان في العادة من الصناعات الزراعية الاساسية في جميع البلدان المتطورة . الا
ان هذه الصناعة في المناطق المحتلة هي في وضع متخلف سواء من حيث حجمها او مستواها
التكنولوجي . وهذه الظاهرة هي عميقة الجذور وتتعلق بعوامل عديدة اهمها قلة المراعي الجندة وصغفر
المساحة المروية ؛ بحيث اصبح من غير الممكن تخصيص اي جزء منها لاغراض انتاج الاعلاف
الخضراء . الا ان حدة هذه المشكلة ازدادت بعد الاحتلال بسبب انعدام مصادر التمويل الزراعي
وضعف المستوى الفني لمرشدي الثروة الحيوانية والاجهزة البيطرية . كما زاد من حدتها ايضا قيام
السلطة باغلاق مساحات واسعة جدا من الاراضي التي كانت تستخدم كمراعي لقطعان الاغنام
وقد نجم عن كل هذه العوامل انخفاض في اعداد المواشي عما كانت عليه قبل الاحتلال بنسبة
تصل الى ‎٠‏ 6/ بالنسبة للاغنام والماعزى ‎٠١‏ بالنسبة للابقار .
يستهلك مواطنو المناطق المحتلة منتجات متنوعة من الالبان اهمها ( حسب ترتيب الاهمية ) هي
الجبنة البيضاء واللبن والحليب السائل واللبنة والجميد . وقد تبين من الاحصاءات المتوفرة عن الميزان
مستقيل الصناعات الزراعيةب
5 معدل ما“يستهلكه الفرد من الحليب بمختلف اشكاله التصنيعية هو 77 كغم بالنسبة
لذ" .ريج وغ كفم في قطاع غزة ‎٠‏ وذلك مقابل ‎١1‏ كغم في اسرائيل . كما يتبين ايضا من هذه
لهك .ى إن الجزء الاكبر من حليب البقر السائل الذي يستهلك في المدن وحتى في القرى هو من
بالذات
لال إلا ان الوضع يختلف تماما بالنسبة لتربية الابقار بالطرق الفردية التي تعتمد على
.ير من مخلفات الحقول وعلى تقديم الحد الادنى من العلف المركز وعلى تشغيل الايدي العاملة
- والمجانية» فان مثل هذه المشاريع تحقق ارباحا ملموسة ‎٠‏ وبالتالي فهي قادرة على الصمود امام
ب.: الاسرائيلية حتى في الظروف الراهنة. . ولا شك انه يمكن عمل الكثير من اجل دعم صمود مثل
, إشداريع مثل توفير خدمات التلقيح الصناعي لها مجانا ويفعالية اكبر وتوفير القروض لتحسين
ويائر وتطوير الادوات والاجهزة المستخدمة فيها .
اما بالنسبة لحليب الاغنام والماعز قان الوضع مختلف تماما بسبب ان هذا النوع من الحليب
| بينخدم كليأ في انتاج الجبنه البيضاء واللبن » والى حد ما الجميد . اذ نظرا لعدم وجود منتجات
إمرائيلية منافسة فان اسعار هذه المنتجات مرتفعة بشكل ملموس ‎»٠‏ بحيث انها تدر ربحا مجزيا لمربى
إإننام . ولا يعتقد الباحث بان هناك فرصة كبيرة لتطوير وسائل التصنيع التي يتبعها هؤلاء المربون
ربب سهولة تصريف الانتاج كما هو في الوقت الحاضر ولتناثر المنتجين على مساحات واسعة تجعل من
إزنذر جمع انتاجهم بكلفة معقولة . ولكن الخطوة الاهم في هذا المجال هي توفير القروض لاقامة
يناريع الاغنام. بالطرق الحديثة وباستعمال الاصناف المحسنة ( مثل صنف عساف ) او حتى
الصناف البلدية . ولا شك انه يمكن استيعاب عدد من الخريجين في مشاريع كهذه بعد توفير التدريب
لازم لهم .
'را الصناعات المتعلقة بالدواجن
ازدهرت تربية الدواجن في الضفة الغربية بصورة ملفته للنظر قبل الاحتلال الاسرائيلي الى ان
| اسبع هذا القطاع من اكثر فروع الزراعة اهمية وتطورا في.اواسط الستينات . الا ان هذه الصناعة
اربحية . وبالتالي فقد اصبحت تربية الدواجن من اكثر فروع الزراعة خطرا , مما ادى في نهاية الامر
لردفع كثير من المزارعين الى ترك هذا الفرع او تقليص الانتاج بصورة كبيرة بانتظار حدوث تطور
ابجابي ما ,
ان اهم المشاكل التي تواجه صناعة الدواجن في المناطق المحتلة هي انفتاح السوق المحلي امام
النتاج الاسرائيلي الذي يتمتع باشكال متنوعة من الدعم , اهمها هو الاستفادة من ميزات الحجم
لكي في الانتاج بسبب وفرة مصادر التمويل وسهولة شروط الاقراض . كذلك يتوفر للمنتجين اليهود
| مازتسويقي فعال يضمن لهم عند اللزوم حدا ادني من الاسعار يحقق ربحا معقولا على راس المال
الستثمر في الانتاج . اخيرا فان المنتجين اليهود يتمتعون بخدمات ارشادية وبيطرية ذات مستوى
نظام جدا مما يساعدهم على حل مشاكلهم بسرعة وعلى رفع كفاءة الانتاج الى مستويات قياسية .
من الواضح من الناحية المقابلة , ان المنتجين العرب هم محرومون من جميع المزايا الانتاجية
5 اسه تر 1
تاريخ
يونيو ١٩٨٤
المنشئ
مؤسسة صامد
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 1600 (14 views)