الطبقة العاملة الفلسطينية: نشأتها وتطورها (ص 17)
غرض
- عنوان
- الطبقة العاملة الفلسطينية: نشأتها وتطورها (ص 17)
- المحتوى
-
الداخلي المحلي والاستيراد من الخارج. وخضعت هذه الاحتياجات الاستهلاكية
لتطور كمي ونوعي على المستويين الفردي والجماعي نتيجة التطور الاستهلاكي
الناجم عن التوسع الرأسمالي الغربي في الدولة العثمانية وبلاد الشام.
ومع تطور الاوضاع المعيشية والانفتاح على الاقتصاد الرأسمالي الاوروبي,
ازداد الطلب على سلع محلية استهلاكية معينة مثل اعمال النجارة والحدادة
(لتلبية حاجات اليناء المتزايدة) وتصنيع الثياب والاحذية. وتطورت التجارة
الداخلية ونمت يعض الحرف المحلية نتيجة توسع المدن كما برزت نشاطات حرفية
جديدة تخدم التطور التقنى وتنمثل اساسا في تطور وسائل النقل والانتاج بتأثير
المستوطنين اليهود والالمان (العر بات والالات البخارية ومضخات المياه والمكابس
الالية لعصر الزيتون والعنب) مع ما ترتب على ذلك من ضرورة توفر مشاغل
الحدادة والميكانيك دورش التصليح والصيانة.
كما شهدت صنتاعة الصابون ازدياد! كبيرا في الطلب عليها بنتيجة تطور
المدن وازدياد عدد سكانها.وتطور انتاج الصابون من اسلوب المقايضة الشائع الى
شراء المادة الاولية وتصنيعها لحسابي صاحب المصنع وتسويقهاكاي تكامل حلقة
النشاط الاقتصادي (شراء - انتاج - تسويق) وظهور الاحتكار.
وانتشرت ايضا صناعة الفزل والنسيج في القدس والمجدل وغزة؛ رغم
اعتمادها على المشاغل اليدوية البيتية. اما صناعة الخمور فقد تركزت اساسا في
وازدهرت صناعة مواد البناء مع توسع اعمال اليناء في مطلع القرن
العشرين» والصناعة الجلدية والخزفية وصناعة السلال والبسط من القش,
والاثاث المنزلي الخشبي وصناديق الخشب لتعليب البرتقال» وبعض معامل الثلج
وماء الصود | والمطابع التي تركزت في المدن الكبرى مثل حيفا والقدس وطبرية
ويافا.
واكن ذلك كله لم يترافق مع تطور ادوات الانتاج وعلاقاته والتي بقيت ضمن
الستوى البدائي البسيط والاطار العائلي الضيق والموسمى. واكتفى ارباب العمل
«باستعمال الطاقة القصوى المصنع واطالة فترة التصنيع السنوية».
هار
شُثُفُكُك #1 - تاريخ
- 1985
- المنشئ
- مها البسطامي
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 2578 (11 views)