الطبقة العاملة الفلسطينية: نشأتها وتطورها (ص 18)

غرض

عنوان
الطبقة العاملة الفلسطينية: نشأتها وتطورها (ص 18)
المحتوى
تطور حركة المواصلات:
كان من اثر الاتفاقيات التجارية بين الدول الرأسمالية والدولة العثمانية بعد,
عام 1815 تنشيط المواصلات البحرية بين الموانيء الاوروبية وموانيء بلاد الشام
ومنها يافا وحيفا وعكا. ثم بدأت الطرق الداخلية في الانتشار فانشئت طريق يافا -
القدس عام 1871 وتبعها عدد من الطرق الاخرى مما ادى الى انتقال السلع
الاستهلاكية الى المدن الداخلية وازدهار التجارة وتشجيع الزراعة بغرض
التصدير وخاصة زراعة البرتقال والحمضيات.
والى جانب الطرق البرية انتشرت شبكة السكك الحديدية بما يخدم
المصالح والاهداف الاستعمارية في اراضي السلطنة العثمانية (مصر والعراق
والحجاز وسوريا وفلسطين) وخارجها (الهند).
وكما لاحظ د. قبانجي من قبل/ان شبكة السكك الحديدية لم تضاعف
ها على الاقتصاد المحلي اى التقدم التقني اى المالي بل أدت اساسا الى تسهيل
رواج وتصريف المنتوجات الاجنبية في ظل منافسة غير متكافئة مع الانتاج الحرفي
والعائلي ضعيف الانفتاح على السوق.
فقد لاحظ ايضا د. ماهر الشريف ونبيل بدران, اللذان تناولا التطور الحرفي
والصناعي في فلسطين عشية الحرب العالمية الاولىء ان وسائط المواصلات الحديثة
«كانت ايضا عاملا مهما لتطوير التصدير والهيمنة الاستعمارية والرأسمالية
المتوسطة والكبيرة على الزراعة والانتاج الزراعي». فقد تصاعدت قيمة الواردات
عبر موانيء فلسطين (يافا وغزة وحيفا) وتجاوزت قيمة الصادرات وتزايدت من
جهة اخرىء حركة التصدير باتجاه بريطانيا بشكل خاص.
وقد ترافق هذا التطور مع التنافس الاستعماري على اقتسام اراضي الدولة
العثمانية والذي اتضحت معلمه خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر
بالتقسيم التالي: نشط الالمان في منطقة الاسكندرون ومنطقة خط حديد بغداد. في
حين نشط الانجليز فيما بين النهرين وفلسطين والفرنسيون على الشواطيء
السورية ضمن منطقة الخط الحديدي الحجازي. ففي عام ‎١847‏ افتتح الخط
تاريخ
1985
المنشئ
مها البسطامي
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17151 (3 views)