الشوك والقرنفل (ص 35)

غرض

عنوان

الشوك والقرنفل (ص 35)

المحتوى

جاء ضائط للمخارات المسثول عن المتطقة ويدا يستعرض الرجّال واحدا واعداء
ثم يناديهم واحداً واحداأ وهو يجلس في سيارته.وبابها مفتوح» ليقف الواحد منهم عنده
والبنادق مصوبة إليه فيبدأ بالأسئلة عشرات بل مئات الأسئلة» علّه يحمصل على أدنى
معلومة تفيده في تشخيص الفدائيين.
بعد أيام رفع منع التجول وذهبنا للمدرسة كالعادة» أثناء الفسحة بعد ثلاث
الحخصص الأولى خرجت إلى دورات المياه» هناك وجدت الأولاد يتسلقون جدارا ليس
عالياً ويتظرون عن شرقه ويتحدتون مع أولاد آخرين» فقدمت نحو الجدار وتسلقت مثل
الآخرين ونظرت فوجدت أننا نْطِل على المدرسة الإعدادية التي يدرس فيها أخي حسنء
الأولاد الذين يدرسون في المدرسة يبدون كباراء فهم أكبر مني وأطول مني بكثير.
في هذا اليوم ونحن في طريق عودتنا من المدرسة للبيت أنا وأخي محمود وابن
عمي إبراهيم ومن بين مئات الطلبة الذين كانوا يملثون الشارع شاهدت ابن عمي حسنا
على بعد عشرات الأمتار مني وبيني وبينه عدد كبير من الطلاب والطالبات؛ كأني رأيت
حسناً يرفع يده نحو فمه ويضع شيئاً في فمه» هل هو سيجارة؟ ثم رأيته ينزل يده وينفث
من فمه الدخان» شددت يدي محمد وإيراهيم اللذين كانا يمسكان بيدي كالعادةء وهما
ينظران إلي بدهشة أشرت لهما بعيني نحو حسنء لم يفهماني وتساءلا بتعجب واستغراب
ماذا حصل (إيش مالك) فقلت حسن!! تساءلا: ما باله؟ (ماله) كان حسن قد انتبه أننا خلفه
فألقى عقب السيجارة التي كان يدخنها ولم ير محمد وإبراهيم شيئأء وكنا قد وصلنا فآثرت
الصمت خشية أن تنالني إحدى ركلاته.
حين عدتا لابيتوجذت أمي .وبسدها بعد أن ستحت القرصة قتقدست متها اهبا
في أذنها (ياما شفت حسن ابن عمي بدخن!) التفتت إليّ أمي بنظرة حادة وقالت (أكيد أنت
غلطان ومتوهم؛ ما تقولش ها الحكي لحدء ماشي) هززت رأسي موافقاً وانطلقت ولكن لم
يفتني في ذلك اليوم أن أمي قد اختلت بحسن ابن عمي وكانت تتحدث معه وتسأله وههو
مُطأطئ الرأس دون أن أسمع حديثهماء بعد أيام بعد أن عدنا من المدرسة سمعت أخي
محمودا يتحدث مع أمي أن ابن عمي حسن لم يذهب في هذا اليوم للمدرسة» قد تسرب
منها رأيت الحيرة في وجه أمي فما عساها أن تفعل لعلاج هذه المشكلة.
هه

هو جزء من

الشوك والقرنفل

تاريخ

2004

المنشئ

يحيى السنوار

مجموعات العناصر

Generated Pages Set