الشوك والقرنفل (ص 38)
غرض
- عنوان
- الشوك والقرنفل (ص 38)
- المحتوى
-
الفصل الخامس
جاءت خالتي فتحية وزوجها لزيارتناء استقبلت أمي خالتي بالقبلات والاستياق»
وخالتي بدأت تقبلنا واحدا تلو الآخرء أمي دخلت لتعد الفراش للضيوفء وهي تنادي على
جدي (يا عمي أبو ابراهيم قوم أجونا ضيوف) خرج جدي من غرفته وأقبل يسلم على
زوج خالتي التي كانت تحمل معها سلة من القش فيها عدة أكياس ورقية ناولتها لأمي.
فاطمة أعدت الشايء؛ شربوا الشاي ثم استأذن زوج خالتي للمغادرة إلى بيمت
خالي» » وأن خالتي ستظل عندنا هذا اليوم والليلة وسيأتي غدا لمرافقتها للعودةء جدي حاول
أن يثنيه وأن يجعله هو الآخر يبيت عندناء فاعتذر بشدة لأنه يريد أن ينهي بعض الأمور»
ونع حدي وأبي بوخالتي حتى الزليه قر عد مجدي الشرفته بعادت أمير وبقلني, لغيقها
وتحلقنا حولها.
أحضرت أمي السلة وبدأت بإخراج ما فيهاء كان في أحد الأكياس تفاح أحمر
كبيرء لم نر مثله من قبل» وبالطبع لم نذق مثله ققد كنا أكلنا التفاح مرتين أو ثلاثاً فقط
طيلة أيام عمري وليس من هذا النوع» في كيس آخر يوجد فاكهة أخرى لم نعرف حينها
اسمهاء عرفت اسمها حين كبرت وهي (الخوخ) وفي الثالث كانت قطع من اللبن المجفف»
نظرت أمي لخالتي وقالت: (غلبتي حالك يا فتحية)» دمعت عيون خالتي فتحية وهي تقول:
(يا ليتني أقدر أن أساعدك كما يجب يا أختي الحبيبة) ثم قالت إن وضع زوجها المالي جيد
والحمد لله. أخذت أمي الفواكه وخرجت بها ثم عادت بعد قليل وقد غسلتهاء ثم ناولت
محموداً ما يقارب نصف التفاح والخوخ طالبة منه أن يأخذها لغرفة جدي وابني عميء؛
وظلت أمي وخالتي تتحدثان حتى وقت متأخر من الليل» ونحن حولهما في فرح كبير
بقدوم خالتنا الحبيبة.
زوج خالتي عبد الفتاح ذهب إلى بيت خالي؛: حيث سهر الليل برفقته» يحدثه عن
الأوضاع في منطقة الخليل» في المدينة وفي البلدات والقرى حولها.
عبد الفتاح كان قد أنهى دراسته الثانوية قبيل سنوات وبدأ يساعد والده في أعماله
في الزراعة وفي تربية الأغنام» ويفكر في الخروج للدراسة في إحدى الجامعات العربية
في الأردن أوفي السعودية» خالي كان يسأله عن أوضاع المقاومة والفدائيين»ء ومستوى
حياة الناس واستعداداتهم وروحهم المعنوية خلال السنوات الثلاثة منذ الاحتلال
الإسرائيلي.
شه - هو جزء من
- الشوك والقرنفل
- تاريخ
- 2004
- المنشئ
- يحيى السنوار
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 5167 (7 views)