الشوك والقرنفل (ص 44)

غرض

عنوان
الشوك والقرنفل (ص 44)
المحتوى
زيت السمك مفيد جداء ولكن الحليب الساخن معقول وأحسن ما فيه هو دفء
الكأس فحين تمسكه بيديك الصغيرتين واللتين تكادان تتجمدان في ذلك البرد القارسء
تشعر عادة بأن يديك أصبحتا جزءا من جسدك بعد أن كانتا سقطتا منه.
في أحد تلك الأيام كان الجو شديد البرودة وعاصفاً وقد تبلل غالبيتنا من مياه
المطر في طريق ذهابنا للمدرسة. بعد أن تناولنا الحليب دخلنا فصلنا وجلسنا على مقاعدنا
نرتجف. دخل الأستاذ الشيخ علينا وكأنه أدرك أننا لسنا بحالة تسمح لنا بالدراسة أو
للقراءة أو الفهم فآرد أن ويضحكناه ققال: يا أولة تفيقسوا أن السماء قظر الآن رذآ
ولحماً!! حدثت ضوضاء في الصف وقد تسينا البرد والبلل ونحن نسمع ذكر الرز واللحمء
وبدأنا نتتحدث دون نظامء أنا لن آكل سوى اللحم..أنا أحب الرز...أنا...أنا
تركنا الشيخ نلهو نلعب ونعيش أحلام الرز واللحم بضع دقائق ثم صرخ علينا:
(اسكتوا أنت واياه الله يجعلها تمطر جرادا تعضكم جميعاً مرة واحدة) فقال أخرجوا كتاب
القراءة» افتحوا على الدرس العشرينء؛ اقرأ يا أحمدء فتحت كتابي الذي كان مبتلاً بالماء»
وبدأت القراءة وأنا ارتجف من شدة البردء وشفاه الشيخ تتمتم: لا حول ولا قوة إلا
بالله..إنا لله وإنا إليه راجعون يجب أن تتعلموا حتى تصبحوا (بنأدمين).
هو جزء من
الشوك والقرنفل
تاريخ
2004
المنشئ
يحيى السنوار
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 4268 (8 views)