الشوك والقرنفل (ص 46)
غرض
- عنوان
- الشوك والقرنفل (ص 46)
- المحتوى
-
زوج خالتي عبد الفتاح كان يستعد للسفر للدراسة في الجامعة الأردنية/ كلية
الشريعة ولكن مرض والده الشديد دفعه لتأجيل ذلكء ثم إن وفاة الوالد جعلته يتخلى عن
فكرة الدراسة في الجامعة. قرر أن يتولى عمل والده في متابعة تجارته في الأقمشة»ء
بالإضافة إلى متابعة الأرض التي يمتلكونها وعزى نفسه عن إكمال الدراسة بأن يُيسسر
ذلك الأمر لأخيه عبد الرحمن الذي كان في السنة الثانوية الثانية» في مدرسة طارق بن
البلدة إلى خربة (علين) حيث كان يعسكر رجال الجهاد المقدس قبل احتلال عام 219517
وأن السكان كانوا يقدمون لهم كل ما يلزمهم من احتياجات؛ وأن أحد سكان صوريف
واسمه "محمد عبد الوهاب القاضي" كان يرعى غنمه في أحد الأيام في منطقة قريبة تدعى
(صناحين) فشاهد قافلة من اليهود قادمة من جهة (بيت شيمش) إلى عتصيون فأبلغ
المجاهدين الذين سارعوا فنصبوا لهم كمينا في منطقة تسمى (ظهر الحجة) وحين وصلوها
هاجموهم وقتلوهم جميعا وكان عددهم (5”) من الضباط والجنود والأطباء فامتلاثت
قلوب اليهود حقدا على بلدة صوريفء. وحين حدث الاحتلال عام 77 قام اليهود بقصف
بلدة صوريف بالمدفعية ودمروا العديد من المنازلء فقط بدافع الانتقام لما كان في ذلك
الحادث.
من خلال عمل زوج خالتي وعلاقاته بمدينة الخليل تطورت له شبكة علاقات
كبيرة مع تجارها ومشغليهاء وفي جلساته ولقاءاته معهم كانت تدور بينهم أحاديث طويلة
وحوارات مفصلة حول كل شيءء يجلسون في أحد تلك المتاجرء يلتفون حول المدفأة
والجمر فيها متوهج ويرتشفون الشاي ويتداولون الحديث عن المقاومة وعن الاحتلال. كل
اه ا اخ ف
الجيش الإسرائيلي» فكيف يمكن أن يقف في وجهها مجموعات من الفدائيين بأس لحتهم
البسيطة وإمكاناتهم المحدودة.
زوج خالتي لم يكن يجرؤ على مخالفتهم صراحة في آرائهم هذه ولكنه كان
يستمع لهم ويحاول أن يناقشهم بصورة موضوعية منطقية محضة:؛ وفي النهاية ينفض
القوم بعد أن يكونوا قد جلسوا ساعة أو بضع ساعة يرتشفون الشايء وقد ينهي أحدهم
الجلسة قائلا: (ما لنا ولهذا الأمر دع الخلق للخالق والله يجيب اللي فيه الخير) بتلك اللهجة
الخاصة التي يتميز بها أهل الخليل عن غيرهم حيث يمدون حروفا أكثر من غيرها أثناء
2 0 - هو جزء من
- الشوك والقرنفل
- تاريخ
- 2004
- المنشئ
- يحيى السنوار
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 4268 (8 views)