الشوك والقرنفل (ص 62)

غرض

عنوان

الشوك والقرنفل (ص 62)

المحتوى

إيراهيم كان طيباً ومطيعاً وذكياً ومجتهداً في دراستهء ذهب وفك قيود أخيه
فضربه حسن وهو يهدد ويتوعد ثم اندفع إلى غرفتنا ليهدد أمي ويتوعدها محاولاً إخافتها؛
فصرخت عليه: (ولهء اصحى تحساب إنك بتخوفني» انت واحد هاملء والهامل بخوفش
حدء وعمرك ما تصير زلمةء ولا راجل).
زمجر حسن وتقدم نحو أمي ودفعها فوقعت على الأرضء فما كان منا جميعآ
أولاداً وبنات إلا وقد هجمنا عليه فأوقعناه أرضاً وضربناهء وعضضناه؛ ونتفنا شعره فقام
وهو يركل ويضرب ويسب ويشتم وخرج من المنزل.خرج حسن ولم يعد وبدأنا نسأل
عنه فقيل لنا إنه ذهب إلى الأرض المحتلة من عام ‎١55/8‏ (داخل إسرائيل) وأنه يتغل
هناك وقرر عدم العودة للدراسة.
صحة جدي تدهورتء؛ وأسلم روحه لربه؛ فودعناه بالبكاء والدموع -رحمه الله
رحمة واسعة وأدخله فسيح جناته- مات جدي دون أن يعرف شيئاً عن مصير والدي الذي
غاب منذ ما يزيد على خمس سنواتء ودون أن يرى حفيده الذي هرب من غزة ليعمل في
إسرائيل ودون أن يكون محمود إلى جواره ولكنا قمنا بالواجب» والجيران وقفوا إلى
جانبناء فالمخيم كالعائلة الواحدة في الأفراح والأتراح.

هو جزء من

الشوك والقرنفل

تاريخ

2004

المنشئ

يحيى السنوار

مجموعات العناصر

Generated Pages Set