الشوك والقرنفل (ص 64)
غرض
- عنوان
- الشوك والقرنفل (ص 64)
- المحتوى
-
لكن البعض من شباب المخيم كان أجرأ على اجتياز تلك القواعد فأجازوا لأنفسهم
كتابة وتبادل رسائل العشق والغرامء واللقاء أثناء الذهاب :والعودة للمدرسة» ولو يأن. يسير
الواحد وراء الآخر وكأنه أمر عفوي» ولعيائاً يق كاذل يعض الكلمات كن تفل والجند
منهما يتحدث مع زملائه أو زميلاتهاء وبعضهن كن يسمحن لأنفسهن بفتح شباك الغرفة
في ساعة محدودة حيث يكون حبيب القلب قد مر في نفس اللحظة من جواره فيلقي رسالته
إليها من خلاله» كثيرا ما ضربت العديدات من الفتيات من آبائهن أو إخوانهن أو أمهاتهن
حيث يُضبطن أثناء تبادل الرسائل مع الشبان» ولكن كل هذه القصص كانت قليلة ونادرة
جدا في المخيم» قبي فللك. الققاررة ة المبكرة من بعد الحرب.
بالمقابل فقد بدأت أعداد العمال الذين يتوجهون صيااها تلعفل افق الأراضي
المحتلة عام ١144 تزداد تدريجياء وباتت الظاهرة ة تتنامى وتتنامى معها ظواهر أخرى
مرافقة» ففي ساعات الصباح الباكر يخرج الرجال كل واحد منهم يحمل بيده كيساً صغيراً
أو حقيبة يضع فيها طعام يومه ويسير مسافة طويلة حتى موقف العمال؛ هناك يتواجد عدد
كبير من السيارات والشاحنات والحافلات»؛ هذه إلى يافا وهذه إلى أسدود وهذه إلى تل
أبيب وغيرهاء وكل سائق ينادي على المسافرين إلى هدفه والعمال يتقاطرون؛ يستقلون
السيارات التي تنطلق بهم.
الكثير من أصحاب البسطات لبيع الفلافل والفول أو السحلب أو غير ذلك وجدوا
في هذا الجمع الكبير من العمال هدفاً مناسباً وسوقاً مربحة لتجارتهم: وتجد العمال وهم
في طريقهم للسيارة التي تقلهم يخرج الواحد من جيبه بضعة قروش يشتري بها حبات من
الفلافل يتناولها سريعا ليضعها في كيس طعامه؛ وينطلق إلى السيارة التي تقله؛ يلقي بنفسه
فيها ليكمل نومه الذي قطعه ساعة أو ساعتين حتى وصوله إلى مكان عمله: »هناك في
داخل. الوطن السليب.
يعمل هؤلاء العمال في البناء أو في في الزراعة أو في النظافة» في أي عمل من
مجالات العمل الصعبة والمهنية التي يتكبر عليها اليهود. يكون صاحب العمل (المعلم)
اليهودي يقف على رؤوسهم يصدر لهم الأوامر ويراقب عملهم؛ عند الساعة العاشرة
سساحا يأكذوق فاصلا نصف ساعة يتناولون فيه طعام إفطارهم أو غدائهم ويشربون
الشاي إن تمكنوا من إعداده»ء ثم يقومون ليكملوا يوم عملهم»وعند الساعة الثالثة أو الرابعة
عصراء ينهون عملهم يبحثون عن سيارة تعيدهم إلى غزة أو الضفة؛ ينامون في طريق
العودة ويعودون لبيوتهم وقد أنهكهم .العمل.
هه - هو جزء من
- الشوك والقرنفل
- تاريخ
- 2004
- المنشئ
- يحيى السنوار
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 4260 (8 views)