الشوك والقرنفل (ص 73)
غرض
- عنوان
- الشوك والقرنفل (ص 73)
- المحتوى
-
الفصل التاسجح
في الأردن خرج الملك حسين بعد انتصار الكرامة قائلاً: كلنا فدائيون» وتدفق
الشباب الفلسطيني بالآلاف في كل تجمعات اللاجئين في الدول العربية إلى مكاتب حركة
فتح للالتحاق بها بعد مشاعر العزة التي واكبت النصر في الكرامة» وبدأت الثورة
الفلسطينية ترسخ قدمها على الأرض في الأردن وغيرها من الدول العربية؛ وبدأ قادتها
وزعمائها خاصة ياسر عرفات يُستقبلون في العواصم العربية استقبالاً كله حفاوة خاصة
في القاهرة لدى جمال عبد الناصر الذي اعتبر زعيم الأمة العربية.
كثير من العائلات الفلسطينية مقسمة بين الضفة الغربية ومعسكرات اللاجئين في
الأردن أو لبنان أو سوريا ليس فقط العوائل التي هاجرت عام ١1578 وإنما الكثير من
العائلات التي تشتت تشتت أثناء الحرب 3737١ء والتي فرت أمام الاحتلال الإسرائيلي وخشية
من مجازر وحشية.
إحدى هذه العائلات هي عائلة التاجر أحمد من الخليل» الذي كثيراً ما يجلس عنده
زوج خالتي عبد الفتاح يتداولون الأحاديث؛ والذي تربطه به علاقة تجارية طيبة فأبو أحمد
له أربعة أولاد واحد منهم ظل في الخليل معه» والثلاثة الآخرون هاجروا عام ١1717 أمام
الاحتلال الإسرائيلي إلى الأردن واستقروا فيهاء اثنان منهم التحقا بصفوف الثورة في
الأردن» والثالث يعمل سائقاً على شاحنة هناك. اللذان التحقا بالثورة لم يكن بسكو
العودة للخليل مطلقاً حيث هناك خشية حقيقية من اعتقالهما من قبل السلطات المحتلة؛ أما
الثالث أحمد فكان يعود أحياناً لزيارة أهله ويأتي ليجلس عنده والده أحياناً في متجره؛
فيلتقي زوج خالتي به ويتحدثون هناك عن أوضاع الفلسطينيين في الأردن
الوضع الفلسطيني في الأردن كان يدعو كل الفلسطينيين للفخر والاعتزاز دون شك
ولكن أحمد متخوف من المستقبل فلا شك لديه أن تنامي القوة الفلسطينية في الأردن بدأ
يقلق الملك حسين والأخطر من ذلك أن بعض الفدائيين هناك يتصرفون بدون مراعاة
لمشاعر الناس وقد يبالغون في تحدي تلك المشاعرء الأمر الذي قد يشكل مبرراً لتفجير
سبراعاك بين القررة و المتك» وقد تحدث امد أكثر من عرة سميرا عن 'تشوفاقة عدف
ولكن بعض الحاضرين كانوا يحاولون طمأنة أنفسهم بأن الأمور لا يمكن أن تصل إلى - هو جزء من
- الشوك والقرنفل
- تاريخ
- 2004
- المنشئ
- يحيى السنوار
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 5148 (7 views)