الشوك والقرنفل (ص 82)

غرض

عنوان

الشوك والقرنفل (ص 82)

المحتوى

يُلقى المعتقل على ظهره ويداه مكبلتان بالقيود الحديدية وراء ظهره؛ وعلى وجهه
ورأسه كيس قماشء» ويجلس واحد منهم على صدره ليخنقه ويصب الماء على الكيس»
وآخر يقف على بطنه وثالث يضع الكرسي بين رجليه ليبعدهما عن بعض هما البعض
ويجلس على الكرسيء بينما رابع يضغط على خصيتيه؛ وآخران يمسك كل واحد منهما
أحد قدميه.
وهكذا على شكل جولات كلما انتهت جولة يفصلها عن الجولة الثانية ثوان معدودة
ويُلقى على طاولة طويلة بنفس الصورة:» وتمارس معه نفس الأساليبء وقد يتم ربط يديه
بالقيود الحديدية وراء ظهره. ثم تربط يداه في حلقه أو ماسورة مثبتة في الجدار عالية
حيث يصبح شبه معلق تكاد أطراف أصابعه تلامس الأرضء ورأسه مغطى بكيس أو
بأكثر من كيسء أثناء ذلك يتعرض للكمات في بطنه وللركلات في كل أنحاء جسمه»
ويسكب الماء البارد عليه» وأحيانا تشغل عليه المروحة الكهربائية» فيبدأ المعتقل يرتجف
بردا وقد شعر بجسمه يتجمد.
لكل تلك الأساليب وغيرها تعرض محمود أثناء التحقيق معه في (مسلخ) سجن
غزة حتى نحل عوده وهزل قوامه ولم يعد يعرف أنه هو. هكذا على مداز أريعين يوسا
قلما رأى فيها النوم أو ذاق فيها الطعام أو لامس فيها الماء جسده. وفي اللحظات التي
ريعرن قنها أن يريحوه قليلاً خشية الموت أنزلوه على إحدى الزنازين وهي غرفة
صغيرة لا يزيد عرضها عن متر ونصف وطولها عن مترين ونصف ليجد نفسه فيها مع
نصة أو سثة متنتلين نفد أديكي التقيق وقثة النوم غيرشون لتوائطد متهم على الاتشو
ويغرقون في نوم مخيف لا يستيقظون منه إلا على أيدي السجانين. يسحبونهم من جديد
إلى المحققين.
بعد أسابيع من إنكار محمود لأي علاقة له بالتنظيمات وبفتح أو غيرها واجهوه
بأنهم ضبطوا قائمة باسمه وأسماء آخرين مع طالب جاء بعده من مصر وأنهم نظموا
هناك؛ ومطلوب منهم تنظيم العمل في القطاع. أضر مكمود على إنكاره و أكمة أ هذا
مجرد توريط من أناس غير صادقين فعادوا إلى أساليبهم القديمة من الضرب والتعذيب
والشبح» وقد أدرك محمود أنهم لن يتركوه.
اعترف: أن شخصا نظمسه الفثم في مصير» وقال إنهم سوفه يتصلون به حند عودتة
إلى غزة وهذا كل ما كان» ظن محمود أن الأمر سيتوقف عند ذلك. وإذا بالتحقيق يبدأ من
9 2
2

هو جزء من

الشوك والقرنفل

تاريخ

2004

المنشئ

يحيى السنوار

مجموعات العناصر

Generated Pages Set