الشوك والقرنفل (ص 84)
غرض
- عنوان
- الشوك والقرنفل (ص 84)
- المحتوى
-
يوم الجمعة صباحاً ومع بزوغ الشمس كنا نقف عند باب الزيارات الجانبي لمبنى
السرايا الذي يقبع فيه سجن غزة المركزي. ومع وصولنا المبكر وجدنا مئات العائلات
بالانتظار. إلى جوار الجدار كان هناك حاجز من المواسير الحديدية لتنظيم الطابور»
جلسنا جميعاً في مساحة مخصصة للانتظار. فتحت طاقة في الباب وأطل منها أحد
السجانين ثم فتح الباب وخرج بيده سجلء وبدأ بمناداة الأسماء.
وكلما نادى اسم أحد السجناءء وقف أهله قائلين: نعم وتوجهوا نحو بداية الحاجز
الحديدي ليصطفوا في انتظار دخولهم للمبنى؛ وكلما نادى ثلاثين اسم واصطف أصحابها
أنسحب داخلا وبدأوا بإدخال الناس للتفتيش بعد فصل الرجال عن النساء ثم يجتمعون بعد
التفتيش ويدخلونهم للزيارة.
انتظرنا وانتظرنا على أحر من الجمر حتى نودي اسم أخي محمود في الفوج
الخامس قلنا نعم ووقفنا في الطابور حتى اكتمل الفوج. ثم بدأوا بإدخالناء علم يكن معنا
زجال بالغون فذهبنا جميعاً إلى جهاز تفتيش النساء» حيث قامت: مجندات بتفتيش أمي
وأخواتي وتفتيشيء ثم أدخلنا إلى ساحة انتظرنا فيها حتى اكتمال عملية تفتيش الآخرين.
رأينا الفوج الذي دخل قبلنا يخرج من الزيارة» ثم أدخلنا عبر ممرات طويلة» قليلة
الإضاءة حتى وصلنا إلى قسم الزيارة» جدار إسمنتي فيه فتحات مغطاة بالشبك الحديدي
من جانبي الجدار تفصلنا عن المعتقلين. دخل الصغار أولاً جرياً والكبار يمشون رويدا
فجريت مع الصغار وبدأنا كل يبحث عن والده أو أخيه» وجدت أخي محموداً يجلس وراء
أحد الشبابيلك فصرخت: (ياما هي محمود ياما هي محمود!) كان الصراخ قد ارتفع ولم
تسمعني أمي ولكنها رأتني أقف أمام الشباك فتقدمت هي وأختاي فاطمة ومريم وكانت أمي
قد وصلت مع أختي ع الانكتين:٠
انهالت أمي بآلاف الأسئلة على محمودءعن حالته صحته وهل ضربوه؟ وهل
أطعموه؟ كيف جسمه؟ هل شلوا قدميه أو يديه؟ أسئلة لا نهائية متلاحقة دون أن تنتظر
الإجابات!! ودموعها تقتفق واهحمود يحاون تيدتتها مكبر | يذه قأقلة: خيراً يا أمي خيراء
فأنا بخير وها أنا ذا أمامك بدني بخير ورجلي بخير وكلي بخيرء كيف حالك أنت وكيف
إخوتي؟ كيف حالك يا فاطمة (كيفك يا مريومة) تمتمت فاطمة وهي تمسح دموعها: بخير
ع
يا أخي بخيرء ومريم ردت الحمد لله. - هو جزء من
- الشوك والقرنفل
- تاريخ
- 2004
- المنشئ
- يحيى السنوار
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 6680 (6 views)