الشوك والقرنفل (ص 89)

غرض

عنوان

الشوك والقرنفل (ص 89)

المحتوى

يوم الزيارة حمل بعض الأسرى الرسائل واجتازوا بها التفقيش وقد غلفت
بالنايلون وسهل إخفاؤها في الفم في غرفة الانتظار تم توزيع الرسائل على شباب من
الأقسام الأخرى وضع كل واحد منهم الرسالة في فمه وهم يتبادلونها بحذر شديد. إذا تنبه
أحدهم لحركة سجان في الممر واقترب تنحنح أو ضرب رجليه في الأرضء فأخفيت
الرسالة وحين تنتهي الغرفة منها تطوى من جديدء وينتظر قدوم وجبة الطعام التالية بينما
يناولهم الرسالة فيبدأون بتداولها وقراءتهاء وهكذا خلال أسبوعين كان جميع الأسرى قد
علموا واستعدوا اللإضراب.
صبيحة يوم الأحد بعد العد وقدوم الطعام أخرج السجانون الأسير المعتاد لتوزيع
الطعام أخذه ووقف عند باب الغرفة الأولى قائلاً: (أكل يا شباب) فردوا عليه: لا نريد
نحن ‎١‏ مضربونء تفاجأ السجان ونادى على صاحبه ليبلغ المسؤولين» وأمر الشباب
بالمرور للغرفة التالية (أكل يا شباب) لا نريد نحن مضربون والثالثة والرابعة وهكذا باقي
الغرفء وهكذا باقي الأقسام.
جن جنون السجانين» وجاء مدير السجن وضباطه يهرولون إلى الأقسام ومعهم
قوة كبيرة من السجانين يحملون العصي والدروع والغازء صرخ المدير على السجان:
افتح الباب ففتح باب الغرفة الأولىء صرخ المدير: هات الطعام» احضر السجين الطعام»
وبدأ المدير يسأل الأسرى واحداً واحداً: هل تريد الطعام؟ فيجاب: لاء يسأل الثاني
فيجيب:لاء والثالث والرابع جال على عدة غرف في غالبية الأقسام» مون أن ايحد عن هو
مستعد لتناول الطعام أو استلامه» فقط يشربون الماء وبضع ذرات من الملح.
جاء الغداء فلم يستلم والعشاء لم يستلم» ومر اليوم الثاني والثالث»: انقضى أسبوع
وأسبوعانء وبدأ الأسرى يضعفون وتنحل أجسادهم وتغور أعينهم في مآقيهاء وفي كل يوم
أو كل عدة أيام يأتي المدير أو أحد ضباطه ليحاول أن يجد من انكسر أو انهار واستعد أن
يتناول طعامه دون جدوى وبات واضحاً أن الأسرى مصرون على المواجهة والمواصلة
ولا شك أن الأمر رفع لجهات علياء جاء .المدير ليسأل هذا الأسير أو ذاك عن مطالبه»
فيجد جواباً ولحدا لدى لبي قدت مقرلا للعديت مق هذاء تحدث مع اللجنة '"محمود
الصالح" و "حسن ثبات" و "عبد العزيز شاهو" فصرخ المدير ليس هناك لجان نحن لا
نعترف بلجان ولا بكمء أنتم مخربون ومجرمون..
هه

هو جزء من

الشوك والقرنفل

تاريخ

2004

المنشئ

يحيى السنوار

مجموعات العناصر

Generated Pages Set