الشوك والقرنفل (ص 101)
غرض
- عنوان
- الشوك والقرنفل (ص 101)
- المحتوى
-
كان على أنا ومحمد وابن عمي إبراهيم أن نجهز الكثير من الأمور واستأجرنا
عدداً من كراسي القش ونقلناها على إحدى عربات (الكارة) ووضعناها أمام الياب»
أحضرنا صواني البقلاوة واشترينا كمية من اللحم» وكيسين من الرق وجمعتا عددا كيرا
من الصواني من الجيران نكتب اسم كل عائلة على صينيتها خشية أن تختلط علينا
الصواني» وأشرفت أمي على عدد من جاراتها اللائي جئن يساعدنها في تحضير الطعام»
أعددنا منصة زفة العرسان (اللوج) حيث استعرنا عدة طاولات وربطناها ببعضها وثبتناها
إلى جوار الجدار وغطيناها بالبسط والحصائر ووضعنا عليها كرسيين من الخيزران
مزدوجين استعرناها من الجيران وغطيناهما بسجادات الصلاة بحثنا عن وصلة طويلة من
أسلاك الكهرباء تنما يأحد بيوت الجيزان البعيدة ممن لديهم كهرباء حيث لاتوجد
كهرباء إلا في بعض البيوت فقط من ذوي الحال الممتاز» وكنا قد استأجرنا وصلة فيها
عدد من اللامبات ذات الألوان المختلفة علقناها فوق منصة الزفاف؛: كل ذلك كان جاهزا
بعد الظهر حيث بدأ المدعوون والمدعوات يحضرون.
النساء جلسن داخل الدار والرجال جلسوا تحت العريشء الذي أقمناه في
الشارع..صوت غناء النساء وزغاريدهن لم ينقطع قطء ثم بدأنا بتقديم الطعام صواني
الأرز الأصفر وعليها قطع اللحم الأحمر ثم وقفنا أنا ومحمود وإيراهيم بأيدينا قطع
الصابون وأباريق الماء الفخارية وعلى أكتافنا الفوط القطنية» فمن شبع من المدعوين قام
إلينا فناوله أحدنا قطعة الصابون وصب على يديه الماء حتى إذا غسل يديه وفمه وهو
يهنئ ويباركء ناولناه (البشكير) لينشف يديه ومن ثم ذهب إلى صينية البقلاوة ليتناول منها
(التحلاية).
بعد انتهاء الطعام انصرف الكثيرون من المدعوين» أهل العروسين عادوا لبيوتهم
في انتظار ذهابنا لكتابة الكتاب» واصطحاب العروسين إلى بيت عريسيها وظل معنا
أخص الأقارب والأصدقاء؛ء حيث تجمعت النسوة وبدأن السير وهن يغنين ويزغردن إلى
بيت جديد من الصوف تحتهما أغطية بيضاء وعلى كل واحد تتدلى ربطة عنق» استمرت
النسوة في غناء الأغاني الشعبية والطبل يرافقهن حتى اقتربن من بيت "أيو محمد" فبدأن
يغنين الأغنية الشعبية الشهيرة يت لفيتن يا بنات...عادار أبو محمود لفينا ياليله» طلبنا
منه النسب...رحب واحترم ياليله...)
وحين وصلن الباب انطلقت زغاريدهن من داخل البيت. دخل الرجال إلى إحدى الغرف»
حيث حضر الشيخ الذي أتم إجراءات عقد القرآن وتوثيق ذلك كما هي العادة من خلال
ذلك تم تجهيز العروسء وخرج الرجال وانتظروا عند باب البيت» وخرجت العروس
الله - هو جزء من
- الشوك والقرنفل
- تاريخ
- 2004
- المنشئ
- يحيى السنوار
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 210 (42 views)