الشوك والقرنفل (ص 104)

غرض

عنوان
الشوك والقرنفل (ص 104)
المحتوى
الفصل الثاني عر
زوج خالتي كان قد أنهى مدة سجنه وخرج من السجن وعاد لمزاولة أعماله
التجارية ومتابعة شؤون أراضي العائلة» وقد بدأ ابنها عبد الرحيم يدرج على الأرض
لاعباً وهو يردد كلماته الأولى.
زوج خالتي يتردد على ذات المحلات التي كان يتردد عليها في الخليل والتي
تربطه بها علاقات تجارية قوية» يجلسون في نفس المجالس وتدور الأحاديث من جديد
حول موقد النار ورشفات الشاي والرجال يسألونه عن السجن» وكيف تعاملوا معه؟ وكيف
عذبوه؟ ؟ وكيف حققوا معه؟ وهو يحدث بتواضع محاولاً التخفيف من مشاعرهم بالخوف
والتحسب من المحتل ومن السجنء مؤكدا أن ذلك صعب حقاً ولكنه ممكن ومحتمل» وهو
يصقل العود ويقوي النفس ويجعل الإنسان يشعر بقوته وعظمته. والرجال يهزون
رؤوسهم ويحملق أحدهم بالآخر مستغربين مستنكرين؛ ولعل أحدهم يقول للأخر بعد أن
ينصرف زوج خالتي (شوف قليل هاالعقل بهدل حاله وشتت عيلته وصنع على حاله ثورة:
وبيقول ممكن ومحتمل!! إيش هاالكلام الفاضي).
أخوه عبد الرحمن في السنة الثانوية الثالثة (التوجيهي) في مدرسة طارق بن زياد
الثانوية في الخليل معروف بجده واجتهاده» وخلقه ودينه وعلاقاته الحميمة بالكثيرين من
شباب المدرسة في المدينة والقرى المحيطة. في تلك الفترة بدأت تتبلور في مدرسة طارق
بن زياد الثانوية مجموعة من الشباب المتدينين المحسوبين على التيار الإسلامي؛ عدد من
المدرسين في هذه المدرسة كانوا قد تخرجوا من قبل وقت من الجامعة الأردنية وقد
انتظموا أثناء دراستهم هناك في صفوف الإخوان المسلمين؛ بعودتهم إلى الخليل وعملهم
في مدارسهاء بدأوا يحاولون نشر الفكر الإسلامي في المدينة ووجدوا في صفوف طلاب
المدرسة الثانوية تربة خصبة لذلك.
في نفس الوقت افتتحت كلية الشريعة في المدينة» رئيس البلدية في المدينة هو
الذي أشرف على فتحهاء » التجمع الشبابي في الكلية أوجد تلقائياً تيارات سياسية وفكرية
كان أبرزها تيار الإخوان المسلمين بتأثير المدرسين في الكلية والدراسة الإسلامية
والشرعية منها.
تكتل عدد من الشباب في تلك الكلية كنواة لعمل الإخوان المسلمين وهؤلاء بدأوا ينتشرون
في أنشطتهم إلى المدارس الثانوية» فالتقى جهدهم بجهد المدرسين في مدرسة طارق بن
2 0
هو جزء من
الشوك والقرنفل
تاريخ
2004
المنشئ
يحيى السنوار
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 459 (19 views)