الشوك والقرنفل (ص 122)
غرض
- عنوان
- الشوك والقرنفل (ص 122)
- المحتوى
-
وأمام ضغط الوالدة بدأت الفكرة أكثر قبولاً فما المانع من الزواج حيث لا تناقض
بين الأمرين. أثناء رحلة السفر لأخذ الشهادة من الجامعة وفي إحدى القاعات التي اجتمع
فيها عدد كبير من الخريجين والخريجاتء أجاز لنفسه أن ينظر يمنة ويسرة بحثا عمن قد
تكون زوجة المستقبل.
في إحدى الزوايا كانت تجلس فتاة مثل فلقة البدر» كانت مُطرقة تتلفع في ردائها
الإسلامي فيزيدها عفة وجمالاًء وكأن القلب حدث صاحبه بأن الهدف قد تحقق فإذا بطفل
صغير يأتي دارجاً نحوها فتحتضنه وتقبله» فأدار جمال رأسه وهو يقول لنفسه؛ اس تغفر
الله العظيم هذا ابنها فهي متزوجة وجلس ينتظر إتمام المعاملات التي يريدها وبينما هو
مطرق إذا بصوت امرأة تتحدث إليه قائلة: ألست جمال؟ رفع نظره نصف رفعة وهو
يجيب: نعم ما الأمر؟ وقد أدرك أنها تلك المرأة التي نظر إليها قبيل لحظات فقالت: أنا
انتصار زميلتك في الكلية وقد كان خالي الحج حسن قد تحدث مع أهلي أنه يريد أن .
يخطبك لي.
وقد سمعنا عنك كل خير والآن يتقدم لي ابن عمي وهو شاب غير متدين ولا
أريده وصمتت حياءً من أن تكمل..حينها أجاز لنفسه رفع نظره فوجد أمامه درة يجللها
الوقار والحياء أطرق ثانية وقد احمر وجهه متمتماً: الله يجيب اللي فيه الخير.
حين عاد للأهل والزملاء والمعارف ولشدة الأسف عرف أنها لا تمتلك بطاقة
شخصية في الضفة الغربية وهذا يعني أنها لن تستطيع المكوث في الضفة لو قرر العودة
وتم الزواج وسيجعل ذلك الحياة صعبة جداً فكثيرون أولئك الذين تزوجوا فتيات ليس
معهن بطاقة الهوية الشخصية (الاسرات تيلية) التي تثبت أنهن من الضفة فتحولت الحياة إلى
جحيم» فقرر أن يصرف نظره عن ذلك الزواج.
حين توجه لطلب تصريح بالسفر للباكستان رفضت سلطات الأمن الأردني منحه
ذلك التصريح لكونه مسجلا لديها أنه ناشط معروف من الإخوان في الجامعة فاضطر
للعودة للاستقرار في مدينة الخليل» وبدء العمل فيهاء أحد الزملاء دله على فتاة تخرجت
هي الأخرى من الجامعة الأردنية من كلية العلوم» ذهبت الوالدة التتوه» حآنيها رظي أهلها
فنالت إعجابها وعادت تحمل كل الفرح وتقرر الذهاب للتعرف على الفتاة ورؤيتها في
بيت أهلها.
فك - هو جزء من
- الشوك والقرنفل
- تاريخ
- 2004
- المنشئ
- يحيى السنوار
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 2988 (10 views)