الشوك والقرنفل (ص 128)
غرض
- عنوان
- الشوك والقرنفل (ص 128)
- المحتوى
-
في نفس الوقت كانت نفسه قادرة على أن يعاود العمل على بسطة الخضراوات
في السوق خاصة أن دراسته في الجامعة تكون في الفترة المسائية ويمكنه العمل بصورة
ممتازة في الفترة الصباحية» ولكن يدرك أنه إن ذكر ذلك مجرد ذكر أمام أمي وأمام
محمود فستقوم القيامة على رأسهء لذا بدأ يفكر في طريقة أخرى للعمل للكسب بصورة لا
تثير أمي ولا تستنفر مشاعر محمود.
كان أحد أصدقائه من شباب المسجد يعمل في البناء ويرفض العمل داخل
الأراضي المحتلة عام (44) ويرضى بالعمل في القطاعء رغم زهادة الأجور في البناء
ورغم قلتهاء فاتفق إبراهيم معه أنه حين يجد عملا فإنه مستعد للعمل معه كمساعد حتى
الظهر فوجد ذلك مقبولاً عنده؛ عاد إبراهيم وطرح الأمر علينا على أنه يريد أن يتعلم
مهنة البناء مع صديقه وليس على أنه يريد اكتساب الرزق» ولم يكن لدى الأهل ممانعة
وفقاً للصورة التي عرضها عليهم إبراهيم. ,
في الأيام التي كانوا يجدون فيها عملا في أحد البيوت كان يخرج إلى العمل من
الصباح الباكرء وقد لبس ملابس العمل فإن كان العمل قريبا عاد بعد العمل ليبدل ملابسه
ويذهب للجامعة وإن كان العمل بعيداً أخذ معه ملابسه وكتبه؛ عند الظهر يبدل ملابسه إن
كان اللو حتاسيا ويذهب للجاتعة: أو يذهتية بماكيس العفل هناك ييذلها وأحياناً يضبطو
إلى حضور المحاضرات بنفس ملابس العمل» وفي كثير من. الأسابيع كانوا يعملون يوم
الجمعة يقطعون العمل بالذهاب للمسجد لصلاة الجمعة ثم يعودون لإكمال عملهم بعد
الفلهون »وقد :وات»راضيا أن إبراهيم قد بدأ يكفي نفسه المصاريف والاحتياجاتء وقد
اشترى بعد وقت دراجة هوائية لكي تسهل عليه الحركة بين البيت والعمل والجامعة؛»
وتوفر عليه الجهد والمصاريف.
مستوى الحياة في الأراضي المحتلة بدأ يتطور بصورة ملموسة:؛ فقد بدأت
التكتلات السياسية والفكرية في النقابات المهنية المختلفة تزداد بروزاً. في جمعية
المهندسين تكتلت الاتجاهات الرئيسية الثلاثة في كتل بارزة اتجاه فتح والاتجاه اليساري
والإسلاميون» أخي محمود كان من النشطاء الفتحاويين في الجمعية» وقد كان هو وزملاؤه
ينسقون عملهم لكسب أكبر عدد من أصوات المهندسين في محاولة للفوز بالانتخابات
للهيئة الإدارية للجمعية» حالهم حال نظرائهم من التوجهين الآخرين وكما هو الحال في
الجمعية الطبية وفي نقابة المحامين. - هو جزء من
- الشوك والقرنفل
- تاريخ
- 2004
- المنشئ
- يحيى السنوار
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 2984 (10 views)