الشوك والقرنفل (ص 129)

غرض

عنوان

الشوك والقرنفل (ص 129)

المحتوى

التنافس في هذه الجمعيات والنقابات كان على أشدهء حيث يشكل كل إطار طواقم
من نشطائه يبدأون بزيارة زملائهم في بيوتهم وأماكن عملهم في محاولة لاقناعهم
بالمشاركة في الانتخابات وانتخابهم دون غيرهم.
وفي بعض الأحيان تتحالف قوتان ضد القوة الثالثة لانتز اع الهيئة منها ولأن
اليساريين كانوا أسبق في العمل النقابي» وأقدر على تنظيم أنفسهمء فقد تحالفت فتح مرارا
مع الإسلاميين للعمل على التغلب على اليساريين.
الصورة الأبرز حينها كانت في انتخابات جمعية الهلال الأحمر في غزةء حين
كان اليسار قوياً ومتمكناً في هذه الجمعية الأمر الذي اضطر فتح والإسلاميين للتحالف في
محاولة للفوز ودحر اليساريين؛» الأمر الذي تطور إلى صدامات حشد لها الإسلاميون
حشداً كبيراً في الجامعة الإسلامية في القطاع وقد تنامت في الآونة الأخيرة بصورة
ملحوظة.
أخي محمود شارك بما عليه في انتخابات جمعية المهندسين من فتح الذين كانوا
يخططون لحسم أكبر عدد من المهندسين من أجل كسب الانتخابات» كان لهم اجتماع كل
يومين أو ثلاثة يجلسون يستعرضون أسماء المهندسين ونتائج الاتصالات معهم وتقييم
عمل القوى المناوئة» ثم ينطلقون للعمل لمزيد من الحسم وهكذا حتى جاء يوم الانتخابات
فشغلوا عدداً من سياراتهم لنقل بعض المهندسين المترددين ة في القدومء كذلك في الجمعية
الطبية وفي نقابة المهندسين: وفي نقابات مهنية أخرى.
وقد كان من الواضح أن الإسلاميين يركزون جهداً على طلاب الجامعات بصورة
خاصة وعلى طلاب المدارس الثانوية على وجه العموم ففي كل جامعات ومعاهد الأرض
المحتلة في الضفة الغربية أنشطة شبابية ثقافية ورياضية واجتماعية هدفها جمع الشباب
وتأطيرهم وتعبئتهم فكرياً وعقائدياً.
ٍ الشيخ أحمد كان يشرف على النشاطات الطلابية في غزة بنفسه. كان يدعو إليه
عددا من الطلاب الناشطين في الجامعة الإسلامية ليتعرف على أوضاع الطلبة ويطلب
منهم الحضور مرّة في الأسبوعء؛ وقد دعوا معهم آخرين من الشباب القريبين منهم
ويأتون فيناقش معهم أمور العمل الإسلامي في الجامعة» والتحضير للانتخابات» وكيفية
العمل مع الشبان العاديين وأساليب التقرب منهم؛ وحسمهم لصالح الإسلاميين.
ايده

هو جزء من

الشوك والقرنفل

تاريخ

2004

المنشئ

يحيى السنوار

مجموعات العناصر

Generated Pages Set