الشوك والقرنفل (ص 131)

غرض

عنوان

الشوك والقرنفل (ص 131)

المحتوى

العمل الطلابي في الجامعات لم يظل محصوراً في إطار الجامعة الواحدة» وهذا
كان مستوى التوجهات والأطر الطلابية جميعاًء فكل تكتل طلابي في أحد الجامعات يحاول
الاتصال بنظيره في الجامعات والمعاهد الأخرى بصورة تلقائية»؛ طلاب حركة فتح في
بيرزيت يتصلون بزملائهم في جامعة النجاح وغيرها.
وكذا بالنسبة نطلاب الكظة الإسلاسية كثيراً ما تجد وقد منهم. من جامعة النجاح
يزور زملاءهم في جامعة بيرزيت أو العكسء يتبادلون الخبرات أو النصائح وينسقون
الأنشطة المشتركة ورغم صغر وبداية الجامعة الإسلامية ومحدودية العمل الطلابي فيها
إلا أنها أخذت دورها في ذلك النشاط ولطالما التقى محمد وإبراهيم في بعض الأنشطة
المشتركة التي كانت تنظم.
كثيرا ما كان النشطاء من جامعة بيرزيت يذهبون إلى جامعة النجاح الوطنية في
مدينة نابلس» هناك مستوى الانفتاح أقل مما هو عليه في جامعة بيرزيت؛: ولكنه يزداد
بعشرات الأضعاف عما عليه الوضع في مدينة غزة المحافظة إلى درجة غير عادية» حتى
قبل انتشار النشاط الإسلامي ولعل هذا كان أحد عوامل الانتشار الكبير له في القطاع الذي
فاق مناطق أخرى.
فيد الملل قلس ت تقع في تدريجها بين نابلس وغزة:؛ فهي أقل محافظة من غزة
وأشد من جامعة النجاح» حركة هؤلاء الطلاب كانت بعيدة عن أي رقابة واضحة أو
مضايقات من أجهزة مخابرات الاحتلال وإن كان هناك شيء من الرقابة فلم تكن
ظاهرة. فكان هؤلاء الطلاب يتحركون بسهولة ويمارسون أنشطتهم دون أي قيود
خاصة وأنها كانت في العادة محصورة في مجالات الصراعات الفكرية والتنافس
الداخلي بين الأطر والتوجهات المختلفة» ولم يكن لذلك أثرٌ واضح على الاحتلال.
في بعض المناسبات الوطنية أو حين تطرأ حوادث خاصة وتكون لقوات الاحتلال
معلومات أو شك بأن أحداثاً ستقع في الجامعات فإنها تمنع الطلاب من الوصول إليها
بوضع الحواجز في الطرقء وإرجاع الطلاب أو بمحاصرة الجامعات بقوات كبيرة ومنع
الطلاب من الخروج منهاء ونقل ضوضائهم ونشاطهم إلى المناطق القريبة وقد تحدث
بعض الإشكالات بين الطلبة والجنود. يُلقي الطلبة الحجارة خلالها ويرددون شعارات
وهتافات وطنية» ويطلق الجنود القنابل المسيلة للدموع أو الرصاص فوق الرؤوس»
وأحيانا على الأرجلء وأحيانا يعقب ذلك بعض المداهمات والاعتقالات
كله

هو جزء من

الشوك والقرنفل

تاريخ

2004

المنشئ

يحيى السنوار

مجموعات العناصر

Generated Pages Set