الشوك والقرنفل (ص 133)
غرض
- عنوان
- الشوك والقرنفل (ص 133)
- المحتوى
-
انحنى إبراهيم وهو يصف بعض التفاصيل للمعركة والعدد الكبير من الصحابة
الذين استشهدوا فيهاء وقبض حفنة من ترابها الذي يميل لونه “إلى الحمرةء وقال: هذا
التراب يشهد أنه مجبول بدم صحابة رسول الله يك وترقرقت الدموع في عينيه وساد
صمت مطبق على الحاضرين إلا من تغريد عصفور أو حفيف أوراق الشجر تهزه الريح؛
ثم قال: هذا التراب ترابناء وهذه الأرض أرضنا جبلها صحابة رسول الله الكنة يدمائهم
الزكية ولا بد أن تجبل بدم زكي طاهر من أتباع الرسول4 حتى تتحرر من جديد.
صعقت مما أسمع خصوصاً أن يأتي من إبراهيم؛ ذلك الأخرس الأبكم في الدار خاصة
أمام أمي؛ يتألق هنا كأفضل مُنظر لفكرته» وهو يعرف الكثير من المعلومات
التفصيلية عن كل الأماكن التي نمر بهاء وكان يزداد بنظري عظمة واحتراما.
انطلقت الحافلة من جديد تقطع المسافات ووقف زميل إبراهيم يشير بيده إلى سفح
الجبل وهو يقول هنا على سفح هذا الجبل تقع قرية دير ياسين» وبدأ يشرح عن المجزرة
التي حلت بالقرية وذاع صيتهاء وأصبحت رمزاً للبطش اليهودي بأهل فلسطين»ء وص لنا
بعد قليل إلى القدس ثم إلى أسوار المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدسء دخلنا شوارع
القدس القديمة سير على الأقدام. المحلات التجارية على جانبي الطريق» تعرض شتى
أنواع البضائع التقليدية» كل ما تريد وعلى وجه مخصوص التحف الخشبية التي يشتريها
السائحون الذين يملأون شوارع القدس القديمة وأزقتهاء وقد قدموا من شتى أنحاء العالم؛
وفي كل زاوية تجد عددا من جنود الاحتلال من حرس الحدود يحملون بنادقهم ويراقبون
بعيونهم كل حركة وسكنة.
اقتربنا من أحد الأبواب للمسجد الأقصى المبارك كان على تلك البوابة عدد كبير
من حرس الحدود الذين يتفحصون كل زائرء ويفحصون بطاقة هويته الشخصية وأحياناً
يسجلون رقمها. دخلنا المسجد الأقصى بعد أن سجلوا أرقام هوياتنا وصوت أحد المشايخ
عبر مكبرات الصوت يقرأ آيات من القرآن الكريم.
قنك - هو جزء من
- الشوك والقرنفل
- تاريخ
- 2004
- المنشئ
- يحيى السنوار
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 2984 (10 views)