الشوك والقرنفل (ص 143)

غرض

عنوان

الشوك والقرنفل (ص 143)

المحتوى

في ساعات الصباح وبينما طلبة وطالبات جامعة الخليل يجتمعون في حرم
الجامعة توقفت سيارة (بيجو 5) بيضاء اللون ونزل منها ثلاثة مسلحين وفتحوا نيران
أسلحتهم الأوتوماتكي على الطلاب وخلال دقائق معدودة كانت السيارة تنطلق مغادرة
المكان وقد خلفت وراءها العشرات من الطلبة والطالبات يغوصون في دمائهم بينهم عدد
من الشهداء. بعد وقت طويل جاعت قوات جيش الاحتلال ومخابراته متظاهرة بأنها تريد
التحقيق في الحادث؛. حيث استجوبت عدداً من الطلاب والمارة في الشارع والناس
تغمغم...ماذا يريد هؤلاء؟ هل يعتقدون أننا نصدق أن الحادث ليس من تخطيطهم
وتدبيرهم؟. ‎١‏
نفس المجموعة من المستوطنين كانت قد استأجرت بيتا في المدينة القديمة في
القدس وبدأت تركز فيه كميات من المتفجرات المتطورة» وتجري تدريبات مكثفة يشسرف
عليها ضباط متقاعدون من بينهم لتفجير المسجد الأقصى على من فيه لإزالة أي شيء من
آثار إسلامية منه.
تسرب الخبر لأجهزة الأمن والسادة درسوا الأمر ووجدوا أن الوقت لم يزل غير
مناسب لتدمير المسجد الأقصى فقرروا وقف عمل هذه المجموعة المتطرفة فقاموا
باعتقالها وأودعوها بالسجن بشكل مؤقت رغم ضلوعها بقتل العديدين والتخطيط لأعمال
غاية في الخطورة.
في وقت قريب من ذلك أعلنت حركة دينية متطرفة تسمى حركة أمناء الهيكل
أنها تنوي الدخول إلى باحة المسجد الأقصى ووضع حجر الأساس لإقامة هيكلهم على
أنقاض المسجد الأقصى المبارك وأنهم قد يلجأون للقوة في فعل ذلك؛ حيث قبل وقت ليس
طويلا قام أحد المتطرفين باقتحام المسجد الأقصى وإطلاق النار على الحراس المسلمين
العاملين في الأوقاف الإسلامية» وعلى المصلين وقتل عددا منهم.
الأخبار عن نية هذه الجماعة اقتحام المسجد الأقصىء. طارت إلى كل مكان
ووصلت إلى الجامعة الإسلامية. قبل الظهر على الفور تجمع عدد من أعضاء مجلس
الطلاب وعلى رأسهم إبراهيم وسط ساحة الجامعة وبدأوا في عقد مهرجان خطابي عن
المخاطر التي تهدد المسجد الأقصى وأعلنوا أنهم سيخرجون مع من يريد من الطلاب لم
يكن باستطاعتهم السفر للقدس دون اطلاع أهلهم وعدد آخر لم يترددوا في إعطاء حقائبهم
وكتبهم لزملائهم ليوصلوها لبيوتهم ويخبروا أهلهم بخروجهم للقدسء وقد كنت وإيراهيم
ممن فعلوا ذلك.
كك

هو جزء من

الشوك والقرنفل

تاريخ

2004

المنشئ

يحيى السنوار

مجموعات العناصر

Generated Pages Set