الشوك والقرنفل (ص 148)

غرض

عنوان
الشوك والقرنفل (ص 148)
المحتوى
في اليوم التالي ذهب إبراهيم لتلك المقابلة حيث تم احتجازه في أحد الأكشاك
هو وعدد من المطلوبين مثله ساعات طويلة حتى العصرء بعدها أدخلوه إلى مكتب
مسؤول المخابرات عن منطقتنا الذي كنيته "أبو وديع" وبدأ يوجه له أسئلة عادية اجتماعية
عن أهله وأقاربه ومسكنه ودراسته» وإبراهيم يجيب إجابات قصيرة ومقتضبة جداء وأبو
وديع يحاول أن يستدرجه للاستفاضة في الحديث» وإبراهيم ملتزم بسياسة الاقتضاب.
بعد وقت قصير من هذه الاسئلة بدأ يوجه أسئلة عن نشاطه الطلابي في
الجامعة فلا يجد إلا إجابات بنعم أو لا أدريء استفز أبو وديع وصرخ هل تظن أننا لا
نعرف نشاطاتك وعلاقاتك ولا نعرف أن رأسك مثل الحجر.
ظل إبراهيم صامتاً فزاد صراخ رجل المخابرات وقد بدأ يدفع إبراهيم بيده أو
يصفعه صفعات خفيفة وإبراهيم لا يحرك ساكناً وقد احمر وجهه صرخ أبو وديع تربية
وإعداد...تربية وإعداد لماذا التربية والإعداد؟ نظر إبراهيم قائلاً: لا أدري عمّ تتحدث؟
ضحك أبو وديع: أعرف أنك ستقول ذلك ولا أتوقع منك غير ذلك» ولكن ليكن في علمك
أننا نعرف أنكم ترددون هذه الكلمات» وأنك قلتها في الجامعة مئات المرات في ردودك
على أسئلة طلاب الكتلة الوطنية عن دوركم في العمل التخريبي ضد دولة إسرائيلء وليكن
في علمك أننا نراقبكم» وأننا نعرف كل نفس تتفوه وأول ما تفكر في عمل شيء غير
الحكي سنعرف كيف نضعكم في السجون.
مد يده ببطاقة الهوية مناولاً إياها لإبراهيم قائلاً: كل هذا الحقد الذي يملأ
عيونك مثل عيون البغل لا تحضره معك حين أطلبك مرة ثانية واتركه في البيت» تناول
إبراهيم بطاقته وخرج من الغرفة وهو يبتسم ابتسامة لم يكن من السهل إخفاءها.
هيج هرهة
نك
هو جزء من
الشوك والقرنفل
تاريخ
2004
المنشئ
يحيى السنوار
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 2890 (6 views)