الشوك والقرنفل (ص 149)
غرض
- عنوان
- الشوك والقرنفل (ص 149)
- المحتوى
-
الفصل الساند س عنسر
خالتي فتحية رزقت بنتا أسموها و سد يو ا ووس"
وظرافتهاء إلا أنها لم تشغل خالتي مطلقاً عن ابنها عبد الرحيم الذي بدأ يدرج ويتكلم...
بدأوا يعدونه للذهاب للمدرسة مع بداية العام الدراسي الجديد عبد الرحيم كان طفلاً أسمر
مليحاً ولكنه كان حاد المزاح؛ إذا أغضبه أحدهم عبس وظل مسا حت اتقو بسن
تنفيس غضبهء يضرب ذلك الذي أغضبه؛ وهو متعلق بدرجة كبيرة بعمه عبد الرحمن
الذي تزوج بعد إنهاء دراسته الجامعية وأنجب بنتا أسماها 'رقية"
عمه عبد الرحمن يحبه حباً جماًء وكلما سنحت له الفرصة يأخذ بيده الصغيرة بعد
أن تجهزه أمه للخروج مع عمه ويخرج به من الدار إما إلى الجبل أو إلى مشوار في
القرية في مسائها الهادئ بعيد الغروب» فيشتري له ما يحب من دكان قريبء ولطالما أخذه
معه إلى المسجد حيث يصلي المغربء وعبد الرحيم يقف إلى جوار عمه يقلده في صلاته»
فإذا أطال السجود في صلاة نافلة رفع عبد الرحيم رأسه ليرى الوضع الذي عليه عمه.
فإذا ما رآه ساجدا عاد إلى السجود..ثم يجلس معه في المسجد برفقة عدد من الشبان الذين
يترددون على المسجد يناقشون قضية فقهية أو مسألة في التاريخ أو حدثاً في السيرة
النبوية فيجلس عبد الرحيم متربعاً ويطرق برأسه قليلاً ثم يرفع نظره إلى المتحدثين ويضع
رأسه بين يديه وقد أسندهما إلى ركبته.
ولطالما أخذه عمه معه إلى الخليل ليزور صاحبه وزميله جمالاً فيجلسون في
الدار يتجاذبون أطراف الحديث حيث يأتي معهم أصحاب آخرون يتحدثون في قضايا دينية
وسياسية وغيرهاء وأحياناً يخرجون إلى أحد المساجد في الخليل أو إلى أحد بيوت
الأصدقاء لزيارتهم.
الوعي السياسي في الأراضي المحتلة تطور بصورة واضحةء خاصة في مراكز
التجمع الشبابية وعلى وجه التحديد في الجامعات والمعاهد والمدارس الثانوية...كما أن
التنافس بين القوى السياسية والفكر السياسي قد بدأ يتصاعد تدريجيا خاصة وأن كل قوة
تحاول أن تحسم أكبر عفد من المواقع لصالعها...ففي الجامعات مثلاً يعاول. كل قيار أن
يحسم الطلاب لصالحه ليضمن فوزه في الانتخابات لاتحاد مجلس الطلبة.
ده - هو جزء من
- الشوك والقرنفل
- تاريخ
- 2004
- المنشئ
- يحيى السنوار
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 4233 (8 views)