الشوك والقرنفل (ص 160)

غرض

عنوان
الشوك والقرنفل (ص 160)
المحتوى
أصبح حسن والحديث عن حسن ومشاكل حسن شغلنا الشاغل؛ ورغم معرفة
جميع أهل الحارة والمخيم لنا بدأنا نشعر أن علينا أن نسير ونحن مطأطئو الرؤفوس من
هذه الوصمة التي حلت بناء فكيف يمكن أن تنفك عنا هذه اللعنة» ؛ كان علينا أن نتصرف؛
وبدا عجزنا واضحا جاعني إبراهيم ذات مرة قائلا: يا أحمد أريد أن أحدتك في أمرء
وأريد منك عهداً ألا تخبر أحداً بذلك؛ قلت: لك العهدء قال: يجب أن نقتل حسنا!! انتفضت
مما أسمع» » ونظرت إليه مستغرباً دون أن أنبس ببنت شفة»ء فأعادها: نعم يجب أن نقتله»
وإما أن نفعل ذلك علناء نمسح ما حل بنا من عار وأنا مستعد لدفع الثمن بالسجن المؤبد»
وإما أن نفعله سراً والمهم أن نخفيه عن وجه الأرض. ٍ
كنت أحس ما يعاني إيراهيم؛ وما نعاني جميعا من وراء حسن وآفعاله وسيرته؛
لكني لم أكن مستعداً للذهاب إلى هذا البعد حتى ولو في التفكير فقطء ولكن لا بد من حل
للأمر فاقترحت على إبراهيم أن نذهب أنا وحسن ونكمن له ونكسّر رجليه حتى يظل ملقى
في تلك الدار ويكف عن أذاه للناس» وأفهمته أنني غير مستعد للذهاب أبعد من ذلك...
فوافق.
توجهنا لحسن بالأمرء فوافق على الفورء واستعد أن يجهز هو ثلاث مواسير
حديدية وثلاثة أقنعة» وبالفعل فقد تربصنا به وكمنا له» وفي إحدى الليالي وهو عائد إلى
بيت الشؤم ثملا مخمورا انقضضنا عليه؛ ضربه إبراهيم على رأسه فخر صريعاء همست
انا لمك إبراهيع لاقضرية على ولسة على رروليه ققطه وانيلناً على ربولية وو
ضربا دون وعيء ثم انتقلنا منصرفين من المكان» وقد أخذ حسن المواسير والأقنعة
لإخفائها.
مع صباح اليوم التالي كان الخبر قد شاع أن مجموعة حاولت قتل حسنء وأنه لم
يمت وأنه مصاب إصابات بالغة وقد كسرت قدماه وإحدى ذراعيه ولديه كسر في
الجمجمة؛ أخذوه للمشفى ونحن لم نبد أي اهتمام وكان الجميع ينظرون إلينا وعيونهم
تقول: لقد فعلتوهاء الله يسلم أيديكم.
بعد أيام جاءت سيارة الشرطة إلى البيت وأخذوناء كل من في البيت من الشباب
وحققوا معنا حول الاتهام بمحاولة قتل حسنء أنكرنا ذلك؛ فكيف نقتل ابن عمناء فهو من
لحمنا ودمنا والدم لا يتحول لماء» احتجزونا حوالي أسبوعين ثم أطلقوا سراحنا بعد أن لم
يثبت ضدنا أي شيء؛ ورغم مرور الأسبوعين فقد ظل حسن ملفوفاً بالجبص ملق في
المستشفى ما يزيد على شهرينء بعدها خرج وظلت ترافقه في سيره عرجة تميزه حتى
في الظلام؛ ولكنه اشترى سيارة بيجو (004) بيضاء اللون وظل يتحرك بهاء ولكنا لم
هو جزء من
الشوك والقرنفل
تاريخ
2004
المنشئ
يحيى السنوار
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 4233 (8 views)