الشوك والقرنفل (ص 161)

غرض

عنوان
الشوك والقرنفل (ص 161)
المحتوى
عام ‎١15‏ حدثت صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل ومنظمة القيادة العامة "أحمد
جبريل" حيث تحرر خلالها عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين ممن قضوا في السجون
سنوات طويلة معظمهم كانوا من فتح والجبهة الشعبية» وبعضهم كان من التيار الإسلامي
في السجون الذين كانوا أصلاً من تنظيم قوات التحرير الشعبية» تحررهم جعل المناطق
المحتلة تدخل في عرس وطني على امتداد الوطنء فأينما ذهبت تجد الاحتفالات
والمهنئين...
من ناحية أخرى فقد شكل ذلك دفعة واضحة بمستوى الوعي الوطني والأمني في
الشارع الفلسطيني» بخروج هذه الدفعة من أصحاب الخبرة والتجربة وكان له أثر واضح
في ازدياد الجدل السياسي في القضايا المختلفة» حين يتواجد أولئك المحررون في أحد
المجالس وبيتنا والعمل؛: ولكن دوريات الناطرين للبيت من المشبوهين لم تتوققف بل
تزايدت حدتها وتكثفت وأصبحت على مدار اليوم والليلة.
أخي الشيخ محمد تعرف على إحدى طالباته المتدينات» وبدا واضحاً أنه يميل
إليهاء وأن قلبه قد بدأ يهفو نحوهاء وقد بادلته أحيانا نظرات يملؤها الحياءء وفيها
رسالة واضحة على ما تبادله من شعور...عاد إلى غزة يوم الخميس ومككث عندنا
ليوم الجمعة حيث أخبر أمي عن تلك الفتاة» وطلب إذنها في أن يخطو الخطوات
الأولي فأذنت له بعد ترددء حيث أنها مقتنعة بأنها يجب أن تراها أولاً فهي ترى أن
محمدا مثل القطة العمياء» وقد لا تكون الفتاة جميلة بالقدر الكافي.
عاد محمد لبيرزيت» طلب من تلك الفتاة أن تسمح له بالحديث معها دقيقتين في
أمر خاصء وهو يكاد ينفجر حياءً» فسألها هل يستطيع أن يتقدم لأهلها لخطبتهاء فقتدفق
قن إلى وعكبيا فرلدها جمالاً رهوك راألمها بيجا فطلب مدها وان أفتياء الأشيرقة.
عاد في الجمعة التالية لأخذ الوفد العائلي فذهبت معه أمي وأخواي محمود وحسن
وخالتي وأختاي فاطمة وتهاني إلى بيت تلك الفتاة» أعجبت أمي بالتأكيد» وظلت لاحقاً
تتفكه بالأمر (والله يا شيخ محمد طول الوقت بحسبك زي البسة العمياء طلعت مصيبة)
وافق أهل الفتاة وأعلنت الخطوبة؛ واتفقوا على تأجيل (كتابة الكتاب) عقد القرآن والزواج
حتى تخرجها بعد سنة ونصف وكان ذلك مناسباً لمحمد ولنا.
هيج جره
هو جزء من
الشوك والقرنفل
تاريخ
2004
المنشئ
يحيى السنوار
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 2123 (7 views)