الشوك والقرنفل (ص 162)
غرض
- عنوان
- الشوك والقرنفل (ص 162)
- المحتوى
-
الفصل السابح عشسر
جمال وعدد من إخوانه من مدينة الخليل يركبون سياراتهم التي تنطلق بهم إلى
صوريف لزيارة صديقهم عبد الرحمن... يطرقون الباب فيخرج عبد الرحيم جارياً لدى
الباب فيجد أصدقاء عمه وأصدقاءه الكبار الذين يعرف غالبيتهم» فلطالما زارهم برفقة
عمه منذ طفولته...يبتسم مرحباًء أهلاً وسهلاًء ويلتفت لداخل الدار صارخاً: يا عمي لقد
جاء الشباب لزيارتك؛ ثم يلتفت إليهم: تفضلوا... تفضلوا ويفسح لهم الطريق إلى غرفة
الضيوفء بينما عمه عبد الرحمن يأتي مسرعا مرحباء يجلسون يتحدثون وعبد الرحيم
بير سه وإلحدا مكهوم برهم فارق لين اللاي نقذ يزيد عن خمسة ريق حلماً.
تجهز النساء طعام الغداء ويحضرونه حتى باب الغرفة فيخرج عبد الرحمن وعبد
الرحيم ليدخلاه؛ وبعد أن يتناولوا طعامهم يخرجون للتنزه في أطراف القرية» وعبد الرحيم
يرافقهم.
الأرض سهلية خصبة» ولكنها تخلو من الزرع الجيد وبقايا أسلاك ممتدة
بمسافات بعيدة: يشير عبد الرحمن إلى الأسلاك قائلاً: هذا خط الهدنة الفاضل غريه
الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام ١144 وعام ١4717 وجزء من أراضي القرية
للغرب من السلك لعائلتنا أربعون دونماً قد صودرت عام (48) وهذا الجزء يكمل أرضنا
بضع دونمات لا نستطيع زراعتها لمحاذاتها للحدود الفاصلة؛ لا تنس هذا يا عبد الرحيم.
فيهز عبد الرحيم رأسه وهو يتمتم» وكيف أنس يا عم وكيف أنس؟ فيتمتم جمال وكيف
ينسى وكيف ننسىء؛ وكيف يعيش المرء من دون قلبه وجوارحه...
يستقلون السيارة التي تنطلق بهم إلى الخليل وعبد الرحيم يجلس إلى جوار عمه؛
على الطريق عشرات السيارات تحمل إشارة الترخيص صفراء اللون مما يعني أنها
إسرائيلية» تسير في الاتجاهين رائحة وغادية» ينفث جمال زفيراً ساخناً بصوت صاخب
قائلاً: ثم ماذا مع هؤلاء المستوطنين لقد ابتلعوا الأرض لا يكتفون ولا يتوقفون عند حد...
د - هو جزء من
- الشوك والقرنفل
- تاريخ
- 2004
- المنشئ
- يحيى السنوار
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 4233 (8 views)