الشوك والقرنفل (ص 178)
غرض
- عنوان
- الشوك والقرنفل (ص 178)
- المحتوى
-
في اليوم التالي جاء المسئولان» جلسنا معاً في إحدى زوايا الغرفة» تعرفا علي وبدآ
يذكران أنهما يعرفان أخي محمود وأخي حسن وجارنا عبد الحفيظء وغير ذلك من
المعلومات التي جعلتني مطمئناً لهما مائة بالمائة ثم بدآ يسألانني عن قضيتي وسبب
التحقيق معي وسبب اعتقالي؟ حدثتهما بالأمر بالتفصيل بأنهم اعتقلوني لسبب لا أعرفه
ويسألونني عن حسن ابن عميء وأنا لا أعرف أين هو ولا أدري لماذا هذه الأسئلة؟!! وأن
حسنا لا يسكن عندنا. فقد طردناه من الدار منذ سنوات ولا نعرف أين هو ولا نتابع
أخباره؛ أعادوا الأسئلة مرارا وتكرارا ثم شكراني وانصرفا.
بعد أيام جاء السجان ونادى علي باسمي أخذني إلى المخزن؛ أخذوا مني ما سلموني
من أغراض وأعادوا لي أغراضي وملابسي وأخبروني أنهم سيطلقون سراحيء أخذوني
لباب السجنء وتركوني خارجاء تنسمت الهواء النقي من جديد وأنا لا أصدق أنني قد أخلي
سبيلي ولا زلت أتساءل ما بال حسن؟ ولماذا هذه الأسئلة عنه وهذا التحقيق؟ ولا أجد
جوابا.
وصلت الدار وقد سبقتني الأخبار إليها فطارت أمي لاستقبالي والزغاريد تعلو
والجيران يهنئون ويحمدون الله على سلامتي:سألت أمي أين إبراهيم؟ قلت: لا أدري
كان معي في التحقيق في الأيام الأولى ثم لم أسمع عنه شيئاً وحدثت أهلي بما حدث
معي» بعد أسبوع وبيتما تحن جلوس في الدار وقت العضصر؟ طرق الباب بلهفة وجاء
صوت البشير: هذا إبراهيم قد أطلق سراحهء قفزنا نستقبله والزغاريد والتهاني من كل
حدب وصوب.
سألتي .عما.حدث معيء فأخيرته ته وأخبرني بما كان معه في التحقيق» وهو تقريباً ما
حدث معي بالضبط. أثناء. الليل وحين خلوت معه في غرفتنا سألته عما حدث وما تفسير
ذلك؟ قال: لا أدري ولكن يبدو أن حسنا هارياً منهم أو مفقود!! سألته هل تعرف أن الذين
دخلوا عليه جواسيس وأنها مصيدة لمعرفة ما عنده؟ ضحك وقال: هذه ليست المصيدة يا
أحمد؟ تساعلت بدهشة: ماذا؟ قال هذه المصيدة المعروفة لتقع في المصيدة الحقيقية؛
تساعلت: كيف؟ لا أفهم؟ قال: هم يعرفون أننا سمعنا عن المصائد وعن الجواسيس في
التحقيق لذلك يأخذون الواحد على مصيدة أولى مكشوفة حتى يكتشفها ويحذر منهاء وينتفخ
فخراً أنه خدعهم؛ ثم يأخذونه إلى ذلك القسم ليورط هناك؛ فهذه هي المصيدة الحقيقية»
تساعلت: تعني أن القسم ومن فيه جواسيس وأنهم هم....؟ قاطعني قائلا نعم نعم.
حمدت الله أنني لم يكن لدي معلومات أخفيها أصلاً لأنني كنت سأقولها لهم لأنني لم - هو جزء من
- الشوك والقرنفل
- تاريخ
- 2004
- المنشئ
- يحيى السنوار
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 3530 (9 views)