الشوك والقرنفل (ص 180)
غرض
- عنوان
- الشوك والقرنفل (ص 180)
- المحتوى
-
وكأنها أدركت أنها أطالت المقدمة فقالت: يا إبراهيم أريد أن أزوجك وأفرح بك؟
ضحك ضحكة طويلة وقال: لا عيب يا عمتي الله يخليك لنا يا بركتناء لكن لا تخافي علي
فلن أفعل شيئاً ضاراً أو خطيراً ولا زلت صغيرأء وبعد التخرج من الجامعة يكون خيراً
إن شاء الله. أجابت بحدة وغضبء. سوف أزوجكء» يعني سوف أزوجك؟ ولماذا بعد
التخرج إن لديك حوالي ألفي دينار معي وهي تكفي لزواجك وزيادة؛» قاطعها يا
عمتي...قاطعته اصمت انتهى الأمر سوف تتزوج يعني سوف تتزوج المهم الآن من التي
ستتزوجها؟ أخبرني وأنا أكمل الباقي ولا تناقشني في الأمرء ودفعته عدة دفعات في
خاصرته أعتقد أن هذا ليس وقت هذا الأمرء فلا زال هذا مبكراً وسابقاً لأوانه» سألته: هل
هناك واحدة بعينها تريدها؟ نظر بدهشة وقال: لا قلت لك لم أفكر في واحدة. وقامت وهي
تحمل معها صينية الشاي.
وجدت الفرصة سانحة لأرى موقفه ورأيه في قضية حساسة: ألا تريد أن تتزوج
حقيقة؟ فقال: هذا الأمر لم يخطر ببالي قبل دخول أمك الغرفة» ولم أفكر فيه من قبل»
قلت: والآن؟ قال: أعتقد أن هذا ليس وقت هذا الأمرء فلا زال هذا مبكرا وسابقاً لأوانه:
سألته: هل هناك واحدة بعينها تريدها؟ نظر بدهشة وقال: لاء قلت لك لم أفكر في الأمر»
قلت: يعني بصراحة هل هناك واحدة تحبها؟ قال وقد زادت دهشته: واحدة أحبها؟!! عم
تتحدث يا رجل؟ قلت: يعني تريد أن تقول لي أنك لا تحب!! قال: ومن قال أصلاً أنني
أحب حتى أنفي هذا الأمر.
قلت: ولم تحب في أي يوم من الأيام؟ قال: تريد الصراحة قلت: نعمء قال: هذا
موضوع شائك وطويل؛ فقبل حوالي خمس سنوات رأيت فتاة وشعرت أنني أحبها وبدأت
أرقب رواحها وغدوها وبدأت أشعر أنني أحبها وأنها تبادلني الحبء لم يتطور الأمر عن
ذلك ولكن حين بدأت أصلي والتزم بالمسجد فهمت أن مثل هذه العلاقات ممنوعة قبل
التفكير الجدي في الزواج» فكففت عن الوقوف في طريقها لأرقبهاء ولكني شعرت أن قلبي
لا زال معلقا بها ويعشقها ولا اعتقد أن في ذلك حرجا دينياً.
لكن بعد عودة حسن ومكوثه في المخيم والمصائب التي فعلها واندماجي في الحياة
السياسية وشعوري بأنني أضبحت جزءا من الهم الوطني»: هم هذه البلد ومقدساتهاء فكرت
قليلاً وقررت أنني يجب أن أتوقف حتى عن هذا التفكير مجرد التفكير في الحب؛ يبدو يا
أحمد أننا يجب أن نظل محرومين حتى من هذا الشعور...مجرد الشعور.
0 - هو جزء من
- الشوك والقرنفل
- تاريخ
- 2004
- المنشئ
- يحيى السنوار
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 2973 (10 views)