الشوك والقرنفل (ص 184)

غرض

عنوان
الشوك والقرنفل (ص 184)
المحتوى
غاب حوالي نصف ساعة ثم عاد. ركب إلى جواري وانطلقنا إلى البيت لم ينبس
أحدنا ببنت شفة. أحضرت لنا أختي مريم العشاء بالكاد تناول بضع لقيمات؛: شربنا الشاي
وأمسك كل واحد منا بكتابه ينظر إليه ولا يرى الحروف.
بعد ساعة نظر إليَ وقال: أحمد أعرف أنك لست في حاجة للتذكير ولكن لا بد أن
أذكرك؛ هذا موضوع مغلق ولا تخبر به أحداء قلت: دون شكء قال: لا زلنا غير قادرين
على الجزم بأن ذلك ليس جملة من الصدف التي اجتمعت ولا بد أن نفحص الأمور لنتأكد
مائة بالمائة» قلت: هو كذلك؛ ولكن كيف؟ قال: سنرى سنرىء تصبح على خير (وهو
يسحب غطاءه عليه) ثم التفت وقال لو قابلته يجب أن لا يحس بأي تغير من طرفكء قلت:
هو كذلك سحب كل واحد منا غطاءه ووضع رأسه على وسادته ولا أدري كم من
الساعات مرت علينا ونحن نتقلب في فراشنا كمن فرش سريره بالجمر.
عندما قمنا لصلاة الفجر همس في أذني وهو يحاول الابتسام قائلاً: هل يجوز لمثلنا
ونحن نعيش هذه الحياة ونرى ما نرى أن نحب ونعشق يا أحمدء حينها قررت أن أنهي
قصة غرامي إذا جاز لنا أن نسميها قصة غرام وأدركت معنى أن قصتنا قصة فلس طينية
مريرة لا مكان فيها لأكثر من حب واحد...وعشق واحد.
هو جزء من
الشوك والقرنفل
تاريخ
2004
المنشئ
يحيى السنوار
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 2891 (6 views)