الشوك والقرنفل (ص 188)

غرض

عنوان

الشوك والقرنفل (ص 188)

المحتوى

عاد إبراهيم بعد قليل» فأخبرته بالأمر ضحك وقال: ممتاز ممتازء الآن نحن نراه
وهو لا يراناء دعه يقوم بمهمته ونحن سنتأكد من كونه يعمل معهم أو لاء قلت: كيف؟
قال: هناك من يراقبه الآن ويحصي عليه كل حركة وسكنة قلت: ألا ترى؟ أنا متأكد منذ
وجدت معك التقرير أن لديكم جهازاً أمنيا يعمل في هذه الموضوعات+» نظر إلي غاضبا
وقال: يا أحمد ما لزوم هذا الكلام؟ أنت تريد العنب أم تريد مشاجرة الناطورء ضحكت
وقلت: المهم أن تضعني في صورة التطورات في هذا الموضوع لأنني كنت من البداية
جردا أساسيا فيه قال: لك هذا.
دخلت أمي تحمل العشاء وقد قرأت علينا السلام» فأجبنا بمثله ووضعته على الطاولة
وجلست على حافة سرير إبراهيم قائلة: تناولوا عشاءكم» وبينما كنا نأخذ مقاعدنا حول
الطاولة تساءلت: ما هي أخبار عريسنا؟ التفت إليها إبراهيم قائلاً: بخير يا عمتي» ولكن لا
داصق ليسا غائة.ودت يقسي لماذا؟ ليكن في علمك أنني قد بدأت أبحث لك عن
عروس مثل القمرء قال: ألم نتفق أن نؤجل هذا الأمر لحين التخرجء قالت: نعم نعم؛
ولكني أبحث لك وأول ما أجد العروس المناسبة سنخطبها لك ولو قبل التخرجء قال: : يا
حنمن - ..فتدخلت مقاطعاً لعلي أخلصه من المأزق» ما رأيك أنه يريد واحدة محددة وهو
يحبهاء نظرت إلي ساخرة؛ اسكت أنت؛ من طلب منك التدخل؟ ومن عرفك بالرجال؟
إيراهيم يريد واحدة بعينها!! وهو يحبها يا للغباء اسكت يا ولد اسكتء ثم توجهت لإبراهيم
قائلة: أنا أبحث لك يا إبراهيم وسآخذك قريباً للتعرف عليهم قال: يا عمة» قالت مقاطعة:
اسكت أنت الآخر وخرجت من الغرفة.
في مدينة الخليل بعد صلاة المغرب الشيخ جمال يقف بين عدد من الشبان في
المسجد يدرسهم شؤون الدين ويزرع فيهم معاني التقوى ويرغبهم في ما عند الله ويزهدهم
في الدنيا وفي نفس الوقت في مسجد آخر يجلس عبد الرحمن بين جمع من الشبان يتحدث
نيهم في لق السياني.
نظر الشيخ الذي يجلس بجوار المنبر إلى ساعته وبدأ يستعد للوقوف للأذانء وصدع
صوت الآذان لصلاة العشاء من مآذن مساجد الخليل...الله أكبر..الله أكبرء بعد إتمام
الصلاة أشار عبد الرحمن لابن أخيه عبد الرحيم بيده أن هيا لنغادر المسجد فانطلق عبد
الرحيم ليلتقي بعمه عند باب المسجد وانطلقا وعبد الرحمن يقول: هياء لا نريد التأخر
فليس معنا اليوم سيارة لتوصلنا للبلد انطلقنا في شوارع البلدة القديمة ذات البيوت الحجرية
القديمة.

هو جزء من

الشوك والقرنفل

تاريخ

2004

المنشئ

يحيى السنوار

مجموعات العناصر

Generated Pages Set