الشوك والقرنفل (ص 210)
غرض
- عنوان
- الشوك والقرنفل (ص 210)
- المحتوى
-
في النهاية ثم الاتفاق على صيغة توفيقية بالبدء التدريجي للفعاليات وفقط بعدد
محدود من المشاركين». ثم تكون عملية تقييم للنتائج» بدأت الفعاليات بالحجم المحدود من
المشاركة: قلاقت قبولاً ومشاركة واسعين من عموع السكان» فاتخذ القرار بتشكيل لجنة
طوارئ يقف على رأسها جمال لتطوير الفعاليات في اتجاه التصعيد والاستمرارية.
وخلال فترة ليست طويلة كانت الفعاليات قد تطورت والقوى الأخرى كلها قد دخلت
الميدان» قطاعات واسعة من الشعب كانت لا تزال لم تحسم أمرها بشأن الانتفاضة مثل
قطاع العمال الذين يعملون داخل أراضي (48) المحتلة» فهؤلاء مصلحتهم ورزق عيالهم
يعتمد على الهدوء وعلى قدرتهم على التمكن من التوجه لعملهم؛ وعلى هذا القطاع خاصة
أن يتكيف مع الانتفاضة كما تكيفت القطاعات الأخرى؛ لأنه له التزامات مع مشغليه من
اليهود في الداخل.
مع تصاعد فعاليات الانتفاضة واستمراريتها وإزعاجها الواضح للاحتلال قرر
وزير الدفاع الإسرائيلي "اسحق رابين" البدء بتطبيق سياسة تكسير العظام حيث أن إلقاء
حجر على إحدى الدوريات من بين جمع من الناس» يجب أن يقابله عقاب عنيف على كل
الجمع كي يتعلم هذا الجمع كيف يمنع من يريد فعل ذلك من بينه.
وبصورة تلقائية يقف شاب بين جمع من العمال عند مرور إحدى الدوريات يرشقها
بأحد حجارته؛ فيتوقف الجنود ويبدأون بمهاجمة الجمع ضربا ركلا وفجأة رمحن الجمع
هادراً وانحنى الجميع وبصورة جماعية أشبه بالحركة الآلية يلتقطون الحجارة ويقذفونها
في وجه المعتدين» وإذا بهذا القطاع الذي كان متردداً يندمج في الانتفاضة ويحاول المزج
بين المتناقضاتء فيواصل البحث عن قوت أولاده ما أمكنه» ويشارك في هذه الملحمة
الشعبية ما أمكنه المشاركة. - هو جزء من
- الشوك والقرنفل
- تاريخ
- 2004
- المنشئ
- يحيى السنوار
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 2971 (10 views)