الشوك والقرنفل (ص 225)

غرض

عنوان

الشوك والقرنفل (ص 225)

المحتوى

أمي ضغطت عليه بكل قوتها للسفر للخارج ليقدم أوراقه إلى الوظيفة في السعودية
أو في إحدى دول الخليج؛ فلم تجد إلا أذناً صماء واحدة ملئت بالطين والأخرى بالعجين»
فقد كان حسم أمره أنه لن يغادر الوطن خاصة في هذه المرحلة الحاسمة والخطرة.
قلب أمي كان يقول لها إن هذا الشاب يجب أن يترك البلد لأن بقاءه فيها سيكون ثمنه
باهظأ وكانت تصرح بذلك؛ وقد بدأت تغير أسلوبها معه» حيث أنها أمام إصراره على
البقاء بدأت تتوسل إليه» وترجوه للسفر للخارجء ولو لعدة سنوات اثنتين أو ثلاثة على أقل
اعتبارء ولا تجد إلا قراراً واحداً نهائيا وقاطعاً لن أخرج من البلد ولو للحظة واحدة.
محمد استمر في عمله في بيرزيت مع ما في ذلك من صعوباتء في معمل الكيمياء
في كلية العلوم في جامعة بيرزيتء كان يراقب الطلاب وهم يقومون بعمل التجارب
الكيميائية ويوجههم أحد أولئتك الطلاب طالب هادئ الطبعء كريم الأخلاق حسن العشرة»
يعمل بجد واجتهاد على إنجاز تجربته والنجاح فيهاء فيثير انتباه محمد بصورة خاصة»
يعجبه ذلك النشاط والجد.
ينهي الطالب عمله بنجاح» فيقف محمد إلى جواره ليتعرف عليه.» حيث لاحظ أنه
شاب متدين» ويثني على عمله واجتهاده؛ ويسأله أين تسكن وعن شركائه في السكن
الطلابي» ويدعوه لزيارته في البيت وأنه مستعد لمساعدته في أي صعوبات يجدها في
دراسته في مادة الكيمياء.

هو جزء من

الشوك والقرنفل

تاريخ

2004

المنشئ

يحيى السنوار

مجموعات العناصر

Generated Pages Set