الشوك والقرنفل (ص 227)
غرض
- عنوان
- الشوك والقرنفل (ص 227)
- المحتوى
-
وجدت أن الكلام صحيحاًء تساءلت: ولكن ما العمل؟ قال نعيد العمل ونجعل ميل
السقف للشرقء فينزل الماء على الشارع: وبدأ بهدم الجزء العلوي من الجدار الذي يزيل
ذلك الميل؛ ثم بدأنا ببنائها من جديد بصورة عكسية» ثم وضعنا السقف. ووضعنا فوقه
الحجارة الثقيلة» كي لا يطير من هبوب الريح
خلال فترة قصيرة أنجزنا العمل في الدار وأصبحت الدار أربع شققء» لكل شقة
شيء من الاستقلئلية» عقت مع آمي.في واحدة على أسابن أن ,محمد حين يعود هن رام
الله يسكن معنا فيهاء وكل من محمود وحسن وإبراهيم استقر في إحدى الشقق الأخرى»
فأصبح بإمكان كل واحدة من نسائهم العيش بحرية أكثرء فلا تظل طيلة النهار تلبس
منديلها على رأسها لتغطي شعرها به» وتظل تشعر بالحرج من إخوة زوجها.
من خلال العمل مع إبراهيم في بناء البيت» تعلمت الكثير من فتون البناء» وبدأت
مشاركته فاقترح علي أن انضم إليه في العمل حيث خلال أشهر قليلة يمكن أن أصبح
بناء محترفاء حيث سيعمل على تعليمي ويمكن أن نعمل معا كشركاء؛ خاصة أن فرضن
الوظائف قليلة» فوجدت أن رأيه معقول؛» وليس هناك ما أخسره فبدأت أعمل معه في
الورشات والمقاولات التي يأخذ على عاتقه إنجازها.
وقد بدأ عمله يتوسعء كان يعمل معنا عدد من العمالء الملفت للنظر أنه كثيرا ما
كان يطلب منا إنجاز أجزاء معينة من العمل؛ ويقول إنه سيصل مشواراً سريعاء يخرج
من العمل ويركب سيارته وينطلق بهاء فيغيب أوقاتا طويلة أو قصيرة ثم يعود ليواصل
العمل» وكنت أتساءل في نفسي أين يذهب ويترك عمله؟ وحين أسأله عن ذلك يقول:
عملء البحث عن عمل يا أحمدء فقبل إنهاء الورشة التي بأيدينا يجب أن تكون ورشة
أخرى بانتظارناء فأنظر في عينيه وأنا أؤكد أنه يكون في عمل من نوع آخرء (يبحث
عن عمل من نوع آخرء ليس له علاقة بشغل البناء والإعمار).
في الأراضي المحتلة عام 2١14 قرب مكان يسمى صرفندء يقع أحد معسكرات
الجيش الإسرائيلي الكبرى» مئات الجنود يأتون للموقع في الصباجء ويغادرون في المساء
إلى بيوتهم ينتظرون في مواقف السيارات مرور أي سيارة تنقلهم إلى بيوتهم ويشيرون
بأيديهم للسيارات الرائحة والغادية على الطريق العام؛ كي تتوقف وتنقلهم في ذلك المساء
البارد. - هو جزء من
- الشوك والقرنفل
- تاريخ
- 2004
- المنشئ
- يحيى السنوار
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 2221 (12 views)