الشوك والقرنفل (ص 231)
غرض
- عنوان
- الشوك والقرنفل (ص 231)
- المحتوى
-
ولا يلبسوا الأقنعة» فتأتي الضربة الساحقة؛ فرددنا إن شاء الله إن شاء الله.
قال حسن بثقة غريبة» يا ناس ليس لدى صدام كيماويء فلن يضربه على إسرائيل ولو
ضربه على إسرائيل فلن يمسحهاء فرد عليه محمود بعصبية ولماذا هذه التصورات الكدرة
أجاب حسن بثقة: لأنه من سيزيل إسرائيل لا بد أن تتوفر فيه صفات معروفة وهي ليست
موجودة في...قاطعه محمود صارخاً يا أخي أنا لا أعرف من أين تأتون بهذه الأفكار
والأقوال» فتدخل إبراهيم محاولاً التوفيق» على كل حال إن شاء الله يكون عنده كيماوي
ويضربه عليهم؛ ولازال هناك متسع من الوقتء ومن السابق لأوانه الحكم على الأمور
الآن.
مع استمرار الحرب واستمرار سقوط الصواريخ العراقية على إسرائيل كانت سعادة
الناس في قمتهاء صحيح أن إسرائيل لم تمسح عن الأرضء ولكنها تضرب للمرة الأولى
في عمقهاء وكلهم يدخلون إلى ملاجئهم كالفئران المذعورة أو يلبسون الأقنعة التي تقتلهم
وبعضهم مات فقط من الرعب؛: حين سمع صوت صفارات الإنذارء هذا وحده كان يكفي
لأن تخرج الجماهير وحسب ترى الصواريخ تمد نحو كيان الإغتصاب؛ تخرج الجماهير
تهتف وتزغرد وتغني رغم أن النتيجة كانت شبه معروفة للكثيرين؛ إلا أن خيبة الأمل قد
أصابت العديدين حين انتهت المعركة إلى ما انتهت إليه.
حالة الإحباط وخيبة الأمل هذه من نتائج الحرب على العراق صبت الزيت على
الهشيم المشتعل أصلاء ولعل صورة الهلع الذي هز عمق الكيان المغتصب قد زادت قناعة
الناس بهشاشة هذا العدوء فمع انتهاء وتوقف الحربء تفجرت أحداث وفعاليات الانتفاضة
بصورة أحد وأشرس وبات واضحا أن التوجه لدى قطاعات واسعة من القوى الفاعلة في
المناطق لاستخدام السلاح ضد قوات الاحتلال قد زادء خاصة وأن عدد الشهداء خلال
الفترة السابقة منذ اندلاع الانتفاضة قد ارتفع بصورة كبيرة» ناهيك عن الأعداد الخيالية
من الجرحى.
لكن المناطق كانت خالية تماماً من السلاح؛ فالاحتلال على مدار قرابة عقدين
ونصف من احتلاله لغزة والضفة كان يعمل بمنهجية على تفريغ المناطق من السلاح
والذخائر وإغلاق كل الأبواب التي قد يتم جلبها من خلالهاء ومعاقبة كل من يشتغل في
هذا المجال عقوبات شديدة جداء وباتت الناس لا تعرف كيف تستخدم السلاح لو وجدته.
لذا لجأ النشطاء إلى استخدام الأسلحة البيضاء من سكاكين وخناجر وبلطات وسيوف»
بالإضافة إلى الهراوات» ومن النادر جداً أن.ترى مسدساً أو بندقية كارلوستاف قديمة.
دلة - هو جزء من
- الشوك والقرنفل
- تاريخ
- 2004
- المنشئ
- يحيى السنوار
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 2970 (10 views)