الشوك والقرنفل (ص 233)

غرض

عنوان

الشوك والقرنفل (ص 233)

المحتوى

اخترت طريقي ولن أتخلء عنهء والله يشهد أني أحبكمء وأحبكم أكثر شيء في هذه
الدنياء ولكن إن أردتم منعي عن مواصلة طريقي فسأتخلى عن حبي لكم جميعا وحتى
عن مريم وعن إسراء وأرحل عنكم لأواصل طريقي وأقوم بواجبي.
كانت الدموع تترقرق في عينيه وصوت إسراء يعلو بالبكاء من سريرها الصغير
على وجنتيء قالت أمي وهي تغالب دموعها: أنت حر يا إبراهيم» ولن يمنعك أحد من
فعل ما تريد (الله يحميك الله يحميك) ثم أخذت بيده ونزلت معه السلالم وأعطته مسدسه
ملفوفا بقطعة قماش.
في أحد بيوت مدينة الخليل تجتمع لجنة الطوارئ لحماس يترأسها جمال» ويجلس
على يمينه عبد الرحمن حيث يخططون ويرتبون تصعيد الانتفاضة والمواجهات في
المدينة وفي البلدات والقرى المحيطة بهاء ويتفقون على العمل من اتجاهين: الأول تفعيل
جناح الفعاليات والأحداث للانتفاضة والثاني البدء لتأسيس مجموعات وخلايا مسلحة
وجمع السلاح لها.
ينطلق أحد المتواجدين ليلتقي بثلاثة من الشبان ليعلن لهم تشكيل نواة العمل المسلح
وأنه عليهم البدء بالبحث عن السلاح وإعداد المخابئ والملاجئ وترشيح أسماء
المستعدين للعمل في هذا الميدان» في نفس الوقت يتحرك عشرات النشطاء في شتى
الاتجاهات؛ لتحريك الأفراد والأنصار لتوزيع المنشورات وكتابة الشعارات على الجدران
ووضع المتاريس على الطرقات لعرقلة حركة جنود الاحتلال والمستوطنين» واستدراجهم
إلى أماكن مناسبة لرشقهم بالحجارة بحيث يسهل على الشبان الاستتار والانسحاب
والمناورة...
عبد الرحيم الذي كان في مطلع شبابه يلتقي اثنين من أصدقائه في مسجد بلدة
صوريف يجلسون ويرتبون لفعاليات الغد في البلدة» قبيل بزوغ نور الصبح يخرجون
ليوزعوا المنشورات بين بيوت البلدة» ومحلاتها التجارية» ويكتبون الشعارات على
الجدارن» ثم يبدأون بوضع المتاريس ويشعلون الإطارات حيث أنه اليوم هو يوم إضراب
حسب ما أعلن بيان المقاومة» وهم يقومون بذلك وهم ملثمون.
اليك

هو جزء من

الشوك والقرنفل

تاريخ

2004

المنشئ

يحيى السنوار

مجموعات العناصر

Generated Pages Set