الشوك والقرنفل (ص 243)

غرض

عنوان

الشوك والقرنفل (ص 243)

المحتوى

بعد وقت انطلقت سيارة البيجو ‎)5١05(‏ البيضاء مسرعة من أمام مدخل مقر
الشرطة الإسرائيلية في مدينة غزة» حيث ألقيت منها عبوة ناسفة على مدخل المقر»
5 زخة رصاص من بندقية الكارلوستاف». وعدة طلقات من المسدسء وتعالى
خ الحرس» ثم انطلق الرصاص غزيراً وراء السيارة التي كانت تغادر المكان.
ماحصيديم الاحتلال وقواته نشاطها في مطاردة المجاهدين» ونجحت في حملة
أخرى من الاغتيالات والتصفيات التي لم يكن هناك شك بأنها اعتمدت بالأساس على
نشاط استخباري مكثفء وقع غالبيته على عاتق الجواسيس؛ كما تمت عمليات واسعة من
الإنسائاكة لال مرن.ريقكية جألذير جلا له والمله ومنفذيه» أو من يشتبه بتقديم المساعدات
لهم؛ فلا تجد إلا القوات الكبيرة من الجنود المحتلين تحاصر إحدى الحارات لتداهم أحد
البيوت؛ حيث يختفي بعض أولئك المجاهدين» أو تجد قوة خاصة تكمن بين الأزقة أو في
البساتين» لتغتال أحد أولتك المجاهدين» وقد بات من الواضح أن من المستحيل أن يستمر
الوضع على ما هو عليه من نقص السلاح من جانب» ومن مضايقة ومطاردة قوات
الاحتلال لهم من جانب آخر.
في إحدى اللقاءات التي ضمت إبراهيم مع بعض أولئك المجاهدين اقترح أحدهم أن
يخرج من يستطيع منهم عبر الحدود إلى مصر تهريباء حيث أن البقاء في البلد يشبه
الانتحار اعترض إبراهيم وغالبية الموجودين على فكرة الخروج من الأرض المحتلة.
وأمام الضغط للبحث عن خيار آخر اقترح إبراهيم أن يخرج أكبر عدد منهم إلى
الضفة الغربية» هناك يمكن أن ينشطوا العملء ويمكن أن يأخذوا راحة» يعودون بعدها
للقطاع من جديدء ويمكن البحث هناك عن السلاحء فقد يكون متوفراً أكثر منه في غزة»
وأمام إصرار البعض على فكرة الخروج إلى مصرء اتفق أن من لديه الرغبة في الخروج
فليخرج إن تيسرت السبل.
تم تزييف عدة بطاقات شخصية لبعض المجاهدين الذين بدأوا يستخدمونها للخروج
من قطاع غزة إلى الضفة الغربية» حيث خرج ثمانية من الشخصيات المعروفة»
والمطلوبة لقوات الاحتلال إلى منطقة رام اللهء هناك ساعدهم طلبة الجامعات والمعاهد
. لاستتجار شقق على أنهم طلاب في تلك الجامعات؛ كي يسهل تواجدهم في هذه الشقق»
دون أن يثير ذلك الريبة والفضول.

هو جزء من

الشوك والقرنفل

تاريخ

2004

المنشئ

يحيى السنوار

مجموعات العناصر

Generated Pages Set