الشوك والقرنفل (ص 245)

غرض

عنوان

الشوك والقرنفل (ص 245)

المحتوى

بعد أيام عند أبواب الحرم الإبراهيمي الشريف يقف جنديان من المحتلين يحرسان
المكان والمستوطنينء الذين يأتون للصلاة؛ يُطل عماد ويعقوب وبيد كل واحد منهما بندقية
رشاشة أوتوماتيكية» يطلقان زخات الرصاص على الجنديين فيرديانهماء وينسحبان بهدوء
وسلام؛ ويختفيان تأتي التعزيزات العسكرية ويفرض نظام منع التجول على المدينة عدة
أيام.
بعد فترة يستقل عدد من الشبان سيارتهم بينهم عماد ومعهم عدد من البنادق التي تم
شراؤها من بعض سماسرة السلاحء الذين يشترون من تجار وجنود يهود طمعا في المال
وينطلقون خارجين في إحدى الطرق المؤدية إلى خارج الخليل» بحثا عن سيارة
مستوطنين أو جنود لإطلاق النار على من فيهاء وإذ بسيارة جيب عسكرية تسير في
الاتجاه المعاكس» استدار السائق خلفهاء دخلت المدينة ودخلوا خلفهاء ثم انطلقوا خلفها
مسرعينء وأثناء عملية التجاوز انفتحت على من فيها نيران ثلاث بنادق أوتوماتيكية:
فأردت من فيها. ومرة ثالثة يجدون إحدى سيارات الضباط العسكريين» يطلقون عليها
النار أثناء التجاوزء فتقلب على جانب الطريقء بعد قتل أو إصابة من فيها.
اشتعلت مدينة الخليل وأصبحت شوكة في حلق المحتلين» بعد سنوات من الغرق في
النوم العميق وتبدأ حملات الاعتقالات العشوائية بصورة جنونية» ويدفع الشبانٍ إلى
السجون والمعتقلات. عماد وبعض إخوانه غير المكشوفين للاحتلال» ينتقل عائداً إلى
غزة ولكن بيده بندقية أوتوماتيكية (أم 5 ) وعدة خزنات من الرصاصء ثم يعود
أحد الشباب للخليل»: ويعود ببندقية أخرى. الآن يمكن أن يتحول العمل في غزة إلى
مقاومة بحق.
إبراهيم يرصد الشباب لرصد أي أهداف إسرائيلية مناسبة فتأتيه الأخبار عن سيارة
ل ا اعم اا العام شبوتى حي التمجاعية وللذي يسائر حلي
بل ألوف العمال للعمل في الداخل» الدورية تتحرك على هذا الطريق ذهاباً وإياباً
0 الطريق قبيل أذان الفجر. تتحرك سيارة الجيب على الطريق وفيها ثلاثة جنود»
أحدهم | لسائق» الثاني يجلس وراء رشاش من العيار التقيل» والثالث يجلس وراء كشاف
كهربائي قوي يسلطه على عيون العمال والسائقين على الطريق وعلى جانب الطريق
لاستكشافهاء ومن ورائه تتقدم سيارة بيجو ‎)4١٠4(‏ بيضاء اللون» فيها ثلاثة من الشبان»
السائق وعماد وجميلء وبيد الآخرين بندقيتا (إم ‎)١‏ وحين أصبحت سيارة البيجو
بمحاذاة سيارة الجيبء انفتحت نيران البندقيتين على الجنود الثلاثة فأردتهم على الفور»
وارتطمت سيارتهم بجانب الطريق. انسحب المجاهدون بسهولة ويسرء ففقد كانوا قد
موا خط الانستحاب:

هو جزء من

الشوك والقرنفل

تاريخ

2004

المنشئ

يحيى السنوار

مجموعات العناصر

Generated Pages Set