الشوك والقرنفل (ص 249)
غرض
- عنوان
- الشوك والقرنفل (ص 249)
- المحتوى
-
أصبح بأيدي المجاهدين عدة قطع سلاح» ولكنها ظلت محدودةء» وأقل بكثير من
المطلوب؛ وكان المجاهدون مستعدين للسفر لآخر الكون لجلب السلاحء ولدفع كل شيء
مقابل شرائه. عماد يسمع أن لدى أحد الرجال بندقية كلاشينكوف» يبحث عمن يعرفه»
ليرسله وسيطاً لشرائها منهء ويذهب الشاب للوساطة» حيث يعرف الرجل أ الوسيط من
طريق عماد الذي -55-5 للجهاد والمقاومةء وغدا اسمه علماً في فلسطين» واستعد
على الفور لبيع البندقية عاد الوسيط ليخبر عماداً باستعداد الرجل لبيع الكلاشينكوف»
بسعر شرائه؛ دون أن يأخذ مليماً واحدا زيادة خمسة آلاف دينار أردنيء الآن يجب تدبير
المبلغ فوراء إبراهيم يتوجه لمريم زوجته ليقترض منها حليهاء ويجمع كل ما لديه من
مدخرات. وكذلك آخرون يجمعون المبلغء ويسلمونه للوسيط الذي يذهب به ويعود
بالكلاشينكوفء؛ فيحتضنه المجاهدون واحدا تلو الآخرء وكأنه معشوقة كل واحد منهم,
ومعشوقتهم جميعاً.
بعد أيام وبمحض الصدفة يلتقي عماد بأحد الرجال أثناء عودته من إحدى عملياته
الفدائية ومطاردة قوات الاحتلال له ولإخوانه المجاهدين» يأخذهم الرجل يؤويهم حتى
يزول الخطر أثناء جلوسهم عنده يتعرف على عماد من خلال تعرفه على البندقية
(الكلاشينكوف) التي بيده فيعرف عماد انه من باعهم البندقية» ومن خلال الحديث يدرك
عماد أن هناك مشكلة» فإما أن الوسيط الذي توسط لشراء البندقية من هذا الرجل قد سلب
ألف وخمسماتة دينار من المجاهدينء أو أن هذا الرجل الذي باع البندقية لهم كاذب» وعلى
الفور أرسل أحد معاونيه لجلب ذلك الوسيطء أدخله إحدى الغرف ودخل عليه الغرفة»
وبيده الخيزرانة يهزها في الهواء سائلاً: كم دفعت للرجل ثمن الكلاشينكوف؟ فيتعلثم
ولا يدري ما يجيب» يصرخ عماد: كم دفعت للرجل؟ فلا يجيب فيهوي عليه بالخيزرانة»
فيقول بثلاثة آلاف وخمسمائة دينار» فيسأل: وماذا عن باقي المبلغ؟ فيقول: كنت مضطراً
إليه وأخذته» وتتضح الحقيقة» فالرجل الذي باع البندقية كان قد اشتراها بأربعة الآف
دينارء وحين علم أنها للمجاهدين ولعماد خاصةء باعها بثلاثة آلاف وخمسمائة دينار»
بخسارة خمسمائة دينارء حبا وكرامة للجهاد والمجاهدين» ثم يأتي هذا الانتهازي لمجرد
عمل ساعة في الوساطة يقتنص ألفا وحمسماكة ة دينار من ثمن حليب رضاعة إسراء
ومثيلاتهاء الذي اقتطعه آباؤهن عن أفواههن ليدعموا الجهاد ومقاومة الاحتلال. طبعاً نال
الرجل عدة ضربات بالخيزرانة» وحماماً ساخناً من التوبيخ والتحقير» وأعطى مهلة
أسبوعين لإرجاع المبلغ» وإلا فسيسلخ جلده.
تت - هو جزء من
- الشوك والقرنفل
- تاريخ
- 2004
- المنشئ
- يحيى السنوار
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 3520 (9 views)