الشوك والقرنفل (ص 255)

غرض

عنوان
الشوك والقرنفل (ص 255)
المحتوى
ابتسم يحيى قائلاً: لا لن نضعها في طريق الدوريات!!؛ فنظر إليه زهدي مندهشاً إذا
فأين سنضعها؟ ولماذا أجهدنا أنفسنا كل هذا الجهدء إذا كنا لن نستخدمها في عملياتنا ضد
الاحتلال» ابتسم يحيى ثانية وقال: إن هذا المحتل الذي يقتل فينا على مدار تقوفت يعند
بداية الانتفاضة دون أي رحمة أو اعتبار لدم الشهداء رجالا أو نساءًء كبارا أو صغاراء
وحتى لم يرحم الأطفال أو الرضعء يجب أن يدفع أبهظ ثمن يمكن تحصيله؛ يجب أن يفهم
الآن أننا قادرون على ضرب عمقه؛ يجب أن نوجه له الضربات تحت الحزام البطن
والوجه وليس فقط على الأطراف المحصنة والمدرعة» سأل زهدي: هل تقصد أن نقوم
بعمليات في الداخل؛ أجاب يحيى مبتسماً: نعم عمليات نوعية انتقائية» قوية جداً توازن
عمليات القتل التي ارتكبها المحتلون» طيلة السنوات» حين كنا لا نمتلك إلا الحجر
والعضيا.
انكب يحيى على تحضير الموادء وانطلق زهدي يبحث عن الهدف. فوجد بعض
الشباب ممن يعرفون أحد الملاهي» حيث يجتمع فيه المئات من الإسرائيليين مساء الجمعة؛
وقد عاد الكثيرون منهم من وحداتهم العسكرية الك تتام الي المنالق» أعدت العبوات
وحملت على إحدى السيارات وانطلق بها اثنان من الشبابء لنقلها إلى موقع الهدف. حين
اقتربا من الهدف كان في المكان حادث طرق وحركة غير عادية للشرطة» ارتبك السائق
ظنا منه أنه المقصود بتلك الحركة» وظهر بعد ذلك رجال الشرطة» وبدأت عملية مطاردة
في الشوارعء وصرخ عبد الرؤوف حينها آه لو كانت العبوات جاهزة للتفجير ونحن هناء
فصرخ صاحبه المهم أن ننجو الآن» أو ينجو أحدناء ثم صرخ عن الالتفافة الأولى سأخفف
السرعة؛ افتح الباب وألق بنفسك خارج السيارة وتظاهر أنك: كنت تسيو .على جانب
الطريق؛ وصبرع عبد للروواهة وأنت! المهم انج أنتء وأنا أحاول: أقلها ينجو أحدنا.
قت السجوون ب الكلقه بالأترى بالسكين: واضطرت سلطات الاحتلال لفتح
المزيد منها. أحد هذه المعتقلات كان معتقل الظاهرية» تحيط به الأسلاك الشائكة
والأبراج» والبنادق والرشاشات الثقيلة» وخيامه تضج بمن فيها من المعتقلين» الذين
يتحرقون الحرية والانطلاق.يهم من جديد للانتفاضة والمقاومة.خارج المعتقل:
وعلى بعد ليس كبيرا منه ينزوي أحد الشبان وراء أحد السواتر ويخرج من جيبه
قطاعة أسلاك ويربطها بحبل رفيعء» لكنه متين بطول حوالي مترء يمسك بطرف الحبل
وقد تدلت القطاعة من الطرف الآخر ويبدأ يلفها بقوة على طريقة لف المقلاع (النبيطة)
وحين تزداد سرعتها وهي في اتجاه اندفاع نحو المعتقل» يفلت الطرف الذي بيده فتطير
لتقع داخل الساحة المقابلة...
هو جزء من
الشوك والقرنفل
تاريخ
2004
المنشئ
يحيى السنوار
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 2910 (6 views)