الشوك والقرنفل (ص 264)

غرض

عنوان
الشوك والقرنفل (ص 264)
المحتوى
وبعد وقت سمعت واحداً من أبناء الجيران» ينادي علي طالباً مني الخروج؛ وبأن
اليهودي قد ذهب من المكان» وحين خرجت وجدت...قاطعه عبد الرحمن آه...تذكرت؛,
وحين خرجت وجدت اليهودي يشهر مسدسهء وقد هددك وخوفكء فأجاب جمال بالضبط.
فسأل عبد الرحمن وما الذي ذكرك بهذا؟ فأجاب ذكرني بهذا ما تشهده الخليل هذه
الأيام من عمليات فدائية متتالية لا تكاد تتوقف رغم الشهداء والحصارء وحظر التجول
والعقوبات الجماعية.
خليل اليوم ليست خليل قبل خمس وعشرين سنة» تلك خليل أرادت العيش بهدوء
وكسب الرزق» وبناء الثروات» وحرصت على ألا نتصادم مع الاحتلال؛» ولا مع
المستوطنين رغم أنهم لم يتركوا واحداً منا وشأنه» أما خليل اليوم فهي خليل الجهاد
والمقاومة والاستشهاد...فيتنهد قائلاً: أرأيت يا جمال كيف أن العمل الهادي؛ وطول النفس
والنار الخفيفة تنضج الأبور .وتحدت التقيير» فيصم عيد الرحمن قاكلا: صبدقت» والح
لله أن جهدنا لم يذهب هدراً. بل أتشاهد الجيل المقاتل والمستعد للتفاني» الحمد لله فيبتسم
جمال قائلاً: وماذا بعد يا عبد الرحمن؟ وماذا رأيت بعد؟ فإن هذه البداية وسيأتي بإذن الله
أعظم بكثير والله إني لأرى الأيام القادمة» وقد اشتعلت أرضنا كلها نارأ تحت أقدام
المحتلين» وإني لأراهم يلعنون اليوم الذي نزلوا فيه أرضناء واحتلوا فيه مقدساتنا.
هنج هبه
هو جزء من
الشوك والقرنفل
تاريخ
2004
المنشئ
يحيى السنوار
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 4211 (8 views)