الشوك والقرنفل (ص 267)

غرض

عنوان
الشوك والقرنفل (ص 267)
المحتوى
ومعه بندقية» يشير للسيارات المارة لتأخذه إحداها في طريقهاء يضع مؤمن رأسه
مستتداً على الكرسيء وكأنه نائم من التعب. 1
تتوقف السيارة فيتقدم الجندي مطلا من النافذة الآبامية ساكلا السائق. بالعيرئكة إلى
ا (لتسوبت سميه) فيجيبه حسن بالعبرية اصعد (تعليه) يفتح الباب الخلفي ويصعد
للسيارة» بعد انطلاق السيارة بعدة دقائق» وبينما المذياع في سيار يبث الأغاني العبرية»
شهر مؤمن مسدسه في وجه الجندي» وقد وضع يده على سلاحهء ليمنعه من استخدامه؛
ويلتفت عبد الكريم نحوه يشهر في وجهه سكينة» يطالبانه بعدم التحرك حرصا على أمنه
وسلامته» ولكنه يحاول التفلت» ويحاول سحب البندقية» يطلق عليه مؤمن عدة طلقات»
ويطعنه عبد الكريم عدة طعناتء يأخذون بندقيته الأوتوماتيكية (أم ‎)١7‏ ويضعون على
وسطه ورقة كبيرة تعلن مسؤولية الكتائب عن خطفه وقتله ويلقونه على جانب الطريق»
فيتدحرج في أحد الأودية.
تعرف عبد الرحيم على محمد أبو رشديء قائد الكتائب في جنوب الضفة الغربية
(منطقة الخليل» بيت لحم وقراها) ذهب عبد الرحيم إلى بلدته صوريفء وهو يشعر أن
الدنيا لم تعد تتسع لهء وهو يعد الساعات والدقائق لمرور هذا الأسبوع» حتى يصبح هناك
معنىّ عملي لانضمامه لصفوف المجاهدين.
في اليوم التالي حدثت صدامات ومواجهات في البلدة مع قوات الاحتلال التي جاءعت
لاعتقال أحد الشبان» فتصدى لها أهل البلدة بالحجارةء وأصابوا العديد من الجنود
بحجارتهم بجراحء عندما خيم ظلام تلك الليلة وأسدل ستائره على البلدة» قدمت قوات
كبيرة من جيش الاحتلالء: ومخابراته وبدأت :بحملة اعتقالات واسعة بين شبان البلدةء
داهمت قوة كبيرة من الجيش بيت خالتي واعتقلت عبد الرحيم» بعد أن أجرت تفتيشاً دقيقاً
في البيت» ولم تعثر على شيء سوى بعض الأوراق والبيانات التي يسهل تبرير وجودهاء
وأنه عثر عليها في الشارع؛ مثله مثل الكثير من الناس.
جن جنون خالتي فتحية على اعتقال فلذة كبدها وقرة عينهاء وكل تشبثها أثناء
إخراجهم له من الدار لم يجد نفعاً ولكن ما كان يواسيها بعض الشيء أن عبد الرحيم قد
غدا رجلا ولن تخاف عليه» فقد كان حين اعتقلوه رابط الجأشء: رجلاً بكل معنى الكلمة»
وظلت كلماته التي قالها لها وهو عت عتية الياب .خارج معهب: »يا أماه لا تخافي علي فقد
أصبحة بورجلا ظللت. اكلماتة هذه تتردد في سمعها فتواسيهاءوهي تدعو الله له بالحماية
والسلامة والعودة القريبة.
هو جزء من
الشوك والقرنفل
تاريخ
2004
المنشئ
يحيى السنوار
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 4211 (8 views)