الشوك والقرنفل (ص 276)

غرض

عنوان

الشوك والقرنفل (ص 276)

المحتوى

خالد وصل إلى طرف قرية قريبة فالتقى أحد سكانهاء وأخفاه في بيته» وسارع
لتضميد جراحه؛ وتقديم الطعام والشراب؛ محفوفاً بالحب والدفء: عبد الرحمن وصل
إلى إحدى المستوطنات في المنطقة حيث هناك أدوات بناء» فتمدد على الأرض وقلب
عليه الحوض الذي يخلطون به الإسمنتء بعد أن اسند طرفه بقطعة من الحجر كي
يتمكن من التنفس ومراقبة ما يحدث» ومحمد تسلق شجرة زيتون معمرة وتمدد فوق أحد
أغصانها الغليظة؛ واستمر اشتباك قوات الاحتلال مع أبي رشدي.
وبعد قصف موقع تحصنه تم تمشيط الجبل فلم يعثروا على أحد سواه فبدأوا
يمشطون من جديدء بصورة أدق في الاتجاهات الأخرى؛ وقف الجنود ت تحت الشجرة التي
تمدد محمد فوق غصنها دون أن يروه؛ وقد أعمى الله أبصارهم, ولم يقتربوا من طرق
المستوطنةء فلا أحد يمكنه الافتراض أن أحد المجاهدين يمكنه الهروب لهذا المكان»
والاختفاء به.
ساد التوتر أجواء دارنا خلال الأيام التالية كلهاء فقد تجنب كل من محمود وحسن
الالتقاء في الدارء ولم يأتيا للجلوس والسمر في غرفة أمي لعدة أيام؛ وكانا إذا التقيا أشاح
كل منهما وجهه عن الآخرء وإذا اضطر أحدهما أن يلقي التحية على الآخرء تمتم بكلمات
أنا وإبراهيم واصلنا الجلوس عند الوالدة» وتابعنا الأخبار والأحداث؛: وقد أبديت
دهشتي وانفعالي بالعمليات الفدائية التي نفذت» حين جاء ذكرها بالأخبارء أما إبراهيم فقد
حافظ على وجهه جامدا كالصخرء ولم يتفوه بكلمة تعليق على ذلكء ولكنه انتقد الموقعين
على اتفاق أوسلو دون التهجم والشتائم
أحد أستلاة أحي سحموه مدق .جاين| من اققارج الوق تربك السلطة لقطاع غزةء
جاء لزيارتنا وهو يحمل خبرين: الخبر- أن. النا أحوين: من أبيناء ماجدا وخالداء سيأتيان
مع القوات التي ستأتي من الخارج للقطاع؛ صرخ محمود حين سمع ذلكء صوت آخر
عا نوري امساح قي روز 17 الحرفينا ار لد ا مع القوات ‎٠»‏ يعني أنهما
كبيران» نعم ام في عطلع اتتدوينات بين اسازرهي: اتسرح .محعود وأني؟ دنا مي لقباز
أبي؟ فرد الضيف: هذا جر الخير السيئ فيبدو أنه قد توفي في الأردن بعد ولادة أخويك؛
من الصدامات التي حدثت هناك. أمي حين سمعت ذلك سقطت على الأرض مغشياً
عليهاء ونحن قد بدأنا نحاول إفاقتها بتقريب زجاجة الكالونيا من أنفهاء كنا كمن ضرب
على قفا رأسه بمطرقة
هجر هبه
فلك

هو جزء من

الشوك والقرنفل

تاريخ

2004

المنشئ

يحيى السنوار

مجموعات العناصر

Generated Pages Set