الشوك والقرنفل (ص 282)

غرض

عنوان
الشوك والقرنفل (ص 282)
المحتوى
في آخر شارع النصر حيث يتفرع طريق يتجه شرقاً إلى جبالياء وغربا إلى نقطة
السودانية على شاطئ البحر»ء وضعت قوات الاحتلال عددا من الكتل الإسمنتية التي تجبر
السيارات المارة على التوقف لتعطي الأولوية لدوريات الاحتلال» وقد هدموا جدران
وسياجات البيارات التي تحيط بالمفرق» وكان نظام منع التجول يسري منذ أول الليل.
سيارات قوات الاحتلال كانت إما أن تأتي من الجنوب وحين تصل المفرق تخفف سرعتها
ثم تتجه إلى الغربء أو تأتي من الغرب وحين تصل المفرق تخفف سرعتها كذلك» وتتجه
نحو الجنوب _ شارع النصر إلى قلب المدينة وراء الأشجار والبرتقال كانت تلمع ست
عشرة عيناً من وراء جذع كل شجرة» تلمع عينان لأحد المجاهدين»ء صف واحد من
العيون في تلك الظلمة من وراء ثماني فوهات البنادق الرشاشة من كلاشينكوفات (أم ‎)١5‏
‏وقد انبطحوا على بطونهم على الأرضء وأصابعهم على الزنادء في انتظار قدوم الهدف
المنشود.
سائق سيارة جيب عسكرية للدورية يأتي من الغرب يخفف سرعته وينعطف نحو
الجنوب يُسلط أضواء كشافة على الأشجار التي يختفي المجاهدون وراءهاء فتحيل المكان
إلى نهارءوترفع دقات قلوب المجاهدين» حتى تسمع عن بعدء فهذا ليس هو الهدف ولو
انتبه الجنود لبريق عيون أحد المجاهدين أو بريق فوهة أحد البنادق» فسيفتحون النار على
الأشجارء والأهم أن المهمة والعملية ستفسد ولن يتم تنفيذهاء ولكن الله سلم؛» انعطفت سيارة
الدورية ثم طارت مبتعدة عن المكان» بعد ذقائق سمعت أصبوات سداراته تتهب» الأرطن
نهباء وبدأ صوت الفرامل يكبح اندفاع سيارتي الجيب عند اقتر ترابهما من المفرق.
السيارة جيب عسكري حديث ممن يركبها كبار القادة العسكريين» ومن ورائها جيب
عادي للحراسةء خففت السيازتان. سرعتهما وجاء سوت رايم قائلاً: الله أكبن يسم
الله... الله أكبرء وإذا بالبنادق الثمانية تفتح مرة واحدة كنيران جهنم على السيارتين:. ,
بدأ المجاهدون الثمانية يغيرون خزانات بنادقهم وهم يقفون ويتقدمون جريا نحو
السيارتين ليفرغوها مرة أخرىء ارتطم الجيب الأول بالكتل الإسمنتية» وتوقف ثم ارتطم
الجيب الثاني بالسيارة الأولى وتوقفء وكل ما كان منهم من رد أن أحد الجنود في الجيب
الثاني» فتح الباب الخلفي وأطل إبرأسه ويندقيته دون أن يتمكن من إطلاق رصاصة
واحدة» انقسم المجاهدون لمجموعتين: الأولى انظلقت: شمالاً في طريق زراعي فرعي
حيث استقل أفرادها سيارة كانت بانتظارهم وانطلقوا نحو جباليا البلد» عند أحد الانعطافات
في الطريق وعلى بعد عشرات الأمتار للأمام توقفت سيارة جيب للدورية» وبدأ أفرادها
يضعون الحاجز ويشيرون للسيارة المتقدمة للتوقف.
ع
هو جزء من
الشوك والقرنفل
تاريخ
2004
المنشئ
يحيى السنوار
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 4211 (8 views)