الشوك والقرنفل (ص 292)

غرض

عنوان

الشوك والقرنفل (ص 292)

المحتوى

يضمحك محمود قائلاً: تستطيع أن تسمي الأمور كيفما شئت أن تسميها نحن نسميهاء
إن كناك صبلحة ووطنية عليا خرصا كارينية لييح انا #السلينون تان سوبي بيد
عشرات من سنوات الاحتلال» هذه الفرصة وهذه المصلحة العليا يجب علينا أن نحميهاء
وأن نفرضها ولو كان البعض من المتحمسين الذين لا يرون أبعد من أطراف أنوفهم:
سيتاجرون بهذه الفرصة» ويخاطرون بهذه المصلحةء فسنجد المبرر الأخلاقي والقدرة
المادية على ضبطهم ومنعهم من ذلكء فيقول حسن: يا خسارة...يا خسارة ها هي إسرائيل
تنجح في تفتيت صفنا الفلسطيني من جديد » بعد سنوات من الوحدة في ظل الانتفاضة.
فيصر خ محمود: أنتم من تريدون تفتيت وحدة صفنا الفلسطيني» فلماذا لا تعطون
القيادة فرصة في هذا المشروع...فيقاطعه حسن: وأي فرصة وفرصة لماذا؟ فرصة أنه
يفلت اليهود من ضغط المقاومة التي بدأت تجبره على دفع أثمان باهظة كل يوم من
أرواح جنوده ومستوطنيه» وأن ننقسم داخليا...قاطع محمود: وإلى متى ستستمر هذه
المقاومة إلى متى؟ فيجيبه إبراهيم بهدوء وثقة: حتى يضطر الاحتلال للخروج والرحيل
دون شروطء ودون التزامات من طرفنا يا محمود» دون أن نصبح شركاء للمحتلين في
اتفاقيات تعترف بشرعية وحقيقة وجودهم على أرضناء فيصرخ محمود: هذا كله مؤقت
ولا يلزمنا حين تتغير موازين القوى...فيقاطعه إبراهيم بصوت هادئ: ولكن ما الحاجة
إلى الاتفاقيات أنت تدرك وأنا أدرك» وكل مراقب ومتابع يدرك أن إسرائيل إذا لم تجد
طرفا اتتفق تتفق معه ليستلم المسئولية في قطاع غزة والضفة الغربية ومع استمرار المقاومة
ا الباهظة التي يكلفها البقاء هناء فستخرج مهرولة إذاء فماذا الاتفاق معها؟ ولماذا
إعطاؤها سلم النزول؟ والأهم لماذا هذه القيود التي توضع على السلطة التعاون» الأمن؛
التنسيق المشترك والدوريات المشتركة» والتنسيق والارتباط؟ لماذا كل هذا وبإمكاننا
فرض قواعد أخرى للمعادلة؟ يخرجون هم هروباً تحت ضربات المقاومة» ونحن نظل
محررين من كل الالتزامات ومن كل هذه التشكيلات والمسميات والتعقيدات.
يقول محمود حينها: ألا يكفي أن الاتفاقية ستسمح بعودة عشرات آلاف اللاجتين من
قوات المقاومة وعاتالتهمة يرد إبراهيم: وس ع يي
بعودة كل لاجئ إلى أرض الوطن» ونحن سنضع كل واحد منهم في مآقي العيون+ وتقطع
لقمة العيش من أفواهنا لنوفر لهم فرصة الحياة على أرض الوطنء ولكن هذا لا يمكن أن
يكون المقابل لذلك الثمن الباهظ وبتوفير سلم النزول للاحتلال بخروج مشرقء وفق اتفاقية
بدل الهروب الذليل تحت ضربات المقاومة وبالاتفاقيات الموقعة والتي عليها شهود دوليون
التي تعترف بالكيان الصهيوني وحقه على الجزء الأكبر من ترابنا.
اط

هو جزء من

الشوك والقرنفل

تاريخ

2004

المنشئ

يحيى السنوار

مجموعات العناصر

Generated Pages Set