الشوك والقرنفل (ص 306)

غرض

عنوان
الشوك والقرنفل (ص 306)
المحتوى
عبد الرحيم ابن خالتي فتحية كان قد اتفق مع بعض إخوانه من شباب المسجد على
تشكيل خلية عسكرية للبدء بمقاومة الاحتلال؛ إكمالا لمشواره مع الشهيد "أبو رشدي"؛ وقد
تأثر عبد الرحيم تأثراً بالغا جراء اغتيال الشهيد الذي ب عند غالبية الشباب قدوة
ومثالاًء فقرروا بدء العمل انتقاماً لدمه الطاهر.
خرجت سياراتهم إلى الطريق العام الواصل بين بيت لحم والخليل» حيث تكثر حركة
السيارات العسكرية» وسيارات المستوطنين» ومقابل بلدة (بيت أمّر) وجدوا أمامهم سيارة
بيضاء تحمل لوحة ترخيص تشير إلى أنها سيارة عسكرية لأحد الضباطء انطلقت السيارة
وراءها مسرعة:ء وبدأت بتجاوزهاء بينما فتح عليها عبد الرحيم نيران بندقيته الرشاشة من
نوع كلاشتكوفء وأحد أصدقائه بدأ بإطلاق النار من مسدسه؛ وما إن تجاوزا السيارة
حتى كانت قد انحرفت عن الطريق وارتطمت بجوانبه» حيث قتل فيها طبيب عسكري
برتبة عقيد وجندي يرافقه» حينها شعر عبد الرحيم أنه قد أدى شيئاً من واجبه تجاه دم
الشهيد.
في أحد البيوت القروية في بلدة (السطر الغرابي)» قرب مدينة خان يونس» جلس
أربعة من المجاهدين من بينهم إبراهيم يخططون للرد القاتل الموجع للاحتلال على
جريمته» في ليل اليوم التالي زحف عدد من المجاهدين » يحملون حقائب على ظهورهم؛,
ويجرون إلى جانبهم سلمين خشبيين طويلين حتى اقتربوا من الأسلاك الشائكة للجدار
الفاصل بين قطاع غزة (شرقها) عام ‎١144‏ كانوا في الظلمة لوقت طويل حتى تأكدوا من
خلو المكان من الكمائن من. قوات الاحتلال؛ ثم قام اثنان يجريان نحو الجدار يحملان
السلمين» نصبا السلم الأول بصورة شبه عمودية وأسنده أحدهماء بينما الثاني قد بدأ بتسلقه
وهو يمسك بيديه السلم الثاني المستند على الأرضء وحين ارتفع على السلم العمودي » بدأ
يرفع السلم الثاني» وبينما هو يحاول إلقاء طرفه إلى الجانب الآخر للحاجز الحدودي أطلت
من بعيد أضواء سيارة جيب الدورية» فسحبه سريعاء أخفيا السلمين بسرعة البرق»
ومسحا آثارهما بوساطة غصن شجرة: ثم ارتميا وراء كثيب من الرمال في اللحظة
الأخيرة قبل وصول ضوء الكشاف الذي تسلطه دورية المراقبة.
مرت الدورية وابتعدت فانطلق المجاهدون ينصبون السلم الأول وأحدهم يعلو عليه
ويلقي بطرف السلم الثاني للجانب الآخر من الحاجز الحدوديء ثم يربط رأس السلمين
ببعضهما حيث يجري ثلاثة من المجاهدين على ظهر كل واحد منهم حقيبة ثقيلة»
صاعدين السلم الأول ليتركوا السلم الثاني للجانب الآخر من الحدودء وينطلقوا لتبلعهم
الظلمة» ويسارع الباقون بسحب السلالم» وإخفاء آثار الانسحاب في المكان» كأن شيئاً لم
2 3
هو جزء من
الشوك والقرنفل
تاريخ
2004
المنشئ
يحيى السنوار
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 2883 (6 views)