الشوك والقرنفل (ص 317)

غرض

عنوان

الشوك والقرنفل (ص 317)

المحتوى

بعد أشهر سمح لخالتي بزيارة ولدها في سجون الاحتلالء وهي ترتجف خوفا وإشفاقا
على فلذة كبدهاء وما إن رأته حتى أذرفت دموعهاء وهو يحاول مضاحكتها والتخفيف
عنهاء ويحدثها بما كان» فما كان منها إلا أن صرخت والله لقد سلموك أنت وصاحبك
لليهود وبدأت بالدعاء عليهم من أعماق قلبهاء انتهت الزيارة وأخرجت خالتي من السجون»
وعادت للبيت تحدث أهل بيتها بما كان» وتقسم لهم أنه قد تم تسليم عبد الرحيم لقوات
الاحتلال تسليماً وتسب وتشتم» وهي لا تزال حتى اليوم ممنوعة من زيارته» ولا تزال
مقتنعة من أعماق قلبها أنه قد تم تسليمه للأعداء تسليماً بأيدي أبناء شعبه.
في البيت عندنا كان من الطبيعي أن نتطرق في أحاديثنا لما حصلء لابن خالتي عبد
الزحيم؛ وقد كان غصب أمي كبيراً على ما حدث لابن أحتها. محمود حاول تبرير. الأموو
بأن ذلك كان من غير قصدء وأن قوات الاحتلال فعلت ذلك كعملية قرصنةء واختطفت
عيد الرحيم ورفيقة اختطافء وأن من للمستحيل أن يكون قد ملم تسليماء
حسق وجد الفرسة متاسبة لليجوم على سحموده يدأ يقكك في ذلك متسائلة» .كيف
يمكن أن يكون هذا الكلام صحيحا؟ ولماذا لم يتم محاسبة هؤلاء الأشخاص المهملين إذا ..
قا هذا إسالة*18 رقيفه عرف البيوذ جأمر كروي السورفعة وعرقرا السامهناةة ‏
ونانوها جيما!! ولماةا يصف مصود ذلك ممتديلاً؟ للم يق اعتقاليما سل لمدة قزيد .عن
ثمانية أشهر؟!! ألم يتم اعتقال المئات من شباب المقاومة ووضعهم في السجون؟-ألم يعذنب
الناس في التحقيق وفي الزنازين؟ ألم ألم؟ ومحمود ظل صامتاً حتى سكت حسن وحدهء ثم
قال: أنت تحاول الاصطياد في الماء العكر وتحاول أن تتلاعب بعواطف أمي لأن ابن
أختها هو المعتقل» ومن العيب عليك أن تفعل ذلك»ء ضحك حسن وقال: من العيب علي أن
أفعل ذلك» ألم أسجن أنا شخصيا سبعة أشهر عند السلطة؟ ألم يأتوا لاعتقال إبراهيم --
وأجبروه على الاختفاء عدة أشهرء أنا أريد التلاعب بعواطف أمي.
حدة التوتر كانت تزداد بين السلطة وأجهزتها من جهةء وبين القوى والجماعاات
المعارضة. وقد وصل ذلك التوترء إحدى درجاته القصوى بعد حادثة اغتيال المجاهد
'محيي الدين الشريف" في رام اللهء حيث اتهمت حماس أجهزة السلطة بالتواطؤ مع
المخابرات الإسرائيلية لتصفيته واتهمت السلطة حماس بتصفيتة على خلفية خلاقات
داخلية

هو جزء من

الشوك والقرنفل

تاريخ

2004

المنشئ

يحيى السنوار

مجموعات العناصر

Generated Pages Set