الشوك والقرنفل (ص 320)
غرض
- عنوان
- الشوك والقرنفل (ص 320)
- المحتوى
-
الإسرائيلي فكان جوابه الرفض القاطع. دعا المفاوضون إلى ديارهم؛ ودخلت المنطقة
إلى طريق مسدودء وكان واضحاً أنها تنتظر عود الثقاب أو الشرارة التي تشعلها.
جاءت الشرارة من خلال زيارة رئيس حزب الليكود الجديد "أرئيل شارون" الذي
أصبح زعيم المعارضة في دولة الاحتلال» حيث دخل باحة المسجد الأقصى يحرسه
المئنات من جنود وشرطة الاحتلال وبذلك أطلقت الشرارة التي أشعلت المنطقة» فهبت
الجماهير الغاضبة الثائرة في وجهه وضد زيارته وتدنيسه للمسجد الأقصى المبارك؛
خرجت الجماهير بصدورها العارية في غزة والضفة والقدس إلى حواجز جيش الاحتلال
لتلتحم في مواجهاتٍ عنيفة بالحجارة والزجاجات الفارغة» وبدأت تتكرر صور الانتفاضة
الأولى» وبدا واضحاً أن ردة فعل جيش الاحتلال عنيفة وغير منطقية» خاصة في أجواء
حكومة يصفها الكثيرون بأنها حكومة سلام ومفاوضاتء ولكن باراك السياسي لم يختلف
مطلقاً عن باراك العسكريء بل ازداد حدة وقوة في معركة السياسة وهو يعتقد أن الجانب
الفلسطيني قد دفع بالجماهير إلى الشارع ليشكل علية تفط مبباسيا ,وإعلانيا التجينه على
التنازل عن مواقفه التي عرضها في مؤتمر كامب ديفيد فصدرت الأوامر لجيش الاحتلال
للتعامل مع الجماهير المنتفضة بمنتهى القسوة» ودون أي رحمة أو أي رأفة» وبدأ الفتيان
المتظاهرون يجتمعون عند الحواجز ونقاط الاحتكاك.عشرات الشهداء ومئات الجرحى
والجماهير تزداد حماسة زالتهاياً واندفاعاً كعادتها كلما زادت تضحياتهاء فيزداد عدد
الشهداء والجرحئى
بعض رجال الشرطة الفلسطينية أو أفراد الأجهزة الأمنية لم يتمكنوا من ضبط
أعصابهم» وهم يرون أبناءهم وإخوانهم تحصدهم رشاشات جنود الاحتلال» أو يتسلى على
جماجمهم قناصو الاحتلال» فثارت حمية البعضء وبدأوا يردون» فحدثت حالات قتل
وإصابات في جيش الاحتلال» وبات واضحاً أن الأمور تندفع إلى عنق الزجاجة إلى غير
رجعة وان ما يحدث ليس مجرد لعبة لمكاسرة الأيدي بين القيادتين الفلسطينية
والإسرائيلية» إنها ليست محاولة من الجانب الفلسطيني لتحسين الموقع التفاوضيء كما
صرح بعض المفاوضينء الأمور أصبحت أكبر من أن تضبطء وأفلتت من أيدي من
أرادوها مجرد ورقة لتعديل الوضع التفاوضي.
تجاوز عدد الشهداء الفلسطينيين عدة مئاتء» وجنود الاحتلال بناءً على توجيه قيادتهم
لا يرقبون في جماهير شعبنا إل ولا ذمة» ويُعملون فيها القتل والذعر.
اليد - هو جزء من
- الشوك والقرنفل
- تاريخ
- 2004
- المنشئ
- يحيى السنوار
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 3513 (9 views)